تواجه لجنة الأندية التى ستدير مسابقة الدورى الممتاز فى الموسم المقبل 2013 - 2014 العديد من الأزمات منذ قرار الاتحاد المصرى لكرة القدم بإنشائها لإدارة البطولة طبقا لتعليمات الاتحاد الأفريقى «كاف» لاعتماد الدورى المصرى ك «دورى محترفين». وقد نشبت أزمة قوية ضربت لجنة الأندية بسبب اختيار رئيس اللجنة والأحداث التى شهدتها الانتخابات التى جرت الأربعاء الماضى، وكانت أزمة حادة قد حدثت خلال الانتخابات كان بطلها حسن حمدى رئيس النادى الأهلى بعد دخول ناديه فى جولة الإعادة وعدم فوزه بالعضوية من الجولة الأولى. وهدد حمدى بالانسحاب من الانتخابات بسبب رؤيته أن هناك مؤامرة ضد ناديه من جانب باقى الأندية لعدم اختياره ليتم السيطرة على الموقف ويتم الاتفاق على انضمام الأهلى والزمالك للجنة دون انتخابات كونهم من الأندية الشعبية. كما تدور حاليا أزمة داخل اللجنة لاختيار الرئيس وإن كان الزمالك هو الحاصل على أعلى نسبة من الأصوات 19 صوتا إلا أن الترشيحات كلها تصب لاختيار اللواء مجدى اللوزى رئيس جهاز الرياضة العسكرى ونادى طلائع الجيش ليكون الرئيس أو اللواء محمد عبد السلام رئيس نادى مصر المقاصة. ومن المقرر أن يشهد الاجتماع المقبل المقرر انعقاده لاختيار رئيس اللجنة أزمة متوقعة بين جميع الأطراف التسعة الفائزة بالعضوية وهم الأهلى والزمالك والإسماعيلى والجونة والمنيا وطلائع الجيش وانبى ومصر المقاصة واتحاد الشرطة. وقد استقر عدد كبير من ممثلى لجنة الأندية على ترشيح اللواء مجدى اللوزى رئيس جهاز الرياضة العسكرى ورئيس نادى طلائع الجيش لرئاسة لجنة الأندية، ردا على حسن حمدى رئيس النادى الأهلى والمرشح على مقعد الرئاسة بسبب موقفه أثناء انتخابات العضوية حيث انسحب حمدى من الانتخابات بعدما وجد أن موقف ناديه ضعيف ودخوله مرحلة الإعادة على مقعد العضوية، وفى حال ترشحه على مقعد الرئاسة فى نفس اليوم كان سيواجه فشلا كبيرا. وعلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الأندية وضعت مرشحا بديلا فى حال رفض اللوزى الترشح على مقعد الرئاسة وهو محمد عبد السلام رئيس نادى المقاصة الذى يحظى بشعبية كبيرة بين أعضاء اللجنة، إلى جانب محمد أبو السعود رئيس الإسماعيلى الذى أكد ترشحه لنفس المقعد، وذلك لإغلاق الطريق نهائيا ضد حسن حمدى للحصول على مقعد رئيس اللجنة. وأكد المهندس محمد عبد الكريم نائب رئيس نادى المقاولون العرب، أن اجتماع لجنة الأندية الذى عقد الأربعاء الماضى لانتخاب أعضائها يعبر عن حالة العشوائية التى يمر بها الاتحاد المصرى لكرة القدم والرياضة المصرية فى الوقت الحالى. وأضاف عبد الكريم، أن الاجتماع شهد الاتفاق على إجراء انتخابات بين الأندية للانضمام للجنة الأندية التى سوف تدير المسابقة الموسم المقبل، مشددا على أنه فوجئ فى جولة الإعادة باستبعاد الأهلى من القرعة كونه ناديا كبيرا ولا يجوز خروجه من اللجنة. وأشار نائب رئيس المقاولون إلى أنه إذا كانت نية الاتحاد وأعضاء اللجنة بوجوب تواجد الأهلى والزمالك فى اللجنة كان يتم الاتفاق على خروجهم من التصويت من بداية الأمر، مؤكدا على أن استبعاد المقاولون من اللجنة لا علاقة له بهذا الأمر. من جانبه، أكد محمد أبو السعود رئيس النادى الإسماعيلى أن نجاح حسن حمدى فى حجز مقعد داخل لجنة الأندية أمر طبيعى فى ظل قيمة وتاريخ القلعة الحمراء، التى تعتبر من أهم المؤسسات الرياضية فى الشرق الأوسط. وأوضح أبو السعود، أن بعض الأشخاص داخل لجنة الأندية توحدوا فى مؤامرة لإبعاد النادى الأهلى عن اللجنة وهو ما دعا الأهلى لخوض مرحلة الإعادة مع أكثر من فريق، منها المنيا والجونة. وأشار رئيس النادى الإسماعيلى، أنه كممثل لنادى الدراويش أعطى صوته للنادى الأهلى بجانب أندية المصرى والاتحاد، وذلك ردا على بعض الشائعات التى أشارت إلى تحالف أندية القناة لإسقاط الأهلى من عضوية لجنة الأندية. من جانب آخر، يدرس محمد بدر رئيس نادى إنبى ترشيح نفسه لرئاسة لجنة الأندية للموسم المقبل فى الانتخابات ، يستطلع بدر رأى أعضاء لجنة الأندية التسعة قبل القرار النهائى بالترشح لرئاسة اللجنة. يذكر أن تسعة أندية حصلت على عضوية لجنة الأندية من بين 22 ناديا هم الزمالك والأهلى الإسماعيلى وإنبى ومصر المقاصة والجونة والجيش والمنيا والشرطة ، فهل تستطيع هذه الأندية فى ظل الصراعات الحالية الوصول ببطولة الدورى الممتاز إلى بر الأمان وإدارتها مع اتحاد الكرة بشكل يرضى الجميع.