شنَّ جهاز الأمن فى الخرطوم حملة اعتقالات وسط عناصر جماعة الإخوان المقيمين في السودان، واعتقل العشرات من الشباب، الأسبوع الماضي، ويستعد لتسلميهم إلى القاهرة. ونقل موقع "24" الإماراتي عن مصادر "لم يسمها لكنَّه وصفها بالخاصة"، اليوم الخميس، أنَّ الأجهزة الأمنية المصرية نسَّقت على مدار الأيام الماضية مع جهاز الأمن بالسودان لرصد وتتبع عناصر جماعة الإخوان المصريين الهاربين إلى دولة السودان، لتسليمهم إلى القاهرة التي تتهمهم بالتخطيط للقيام بعمليات تخريبية في البلاد. وذكرت المصادر: "عدد الشباب من جماعة الإخوان الهاربين إلى السودان يقدر بأكثر من 400 شاب، والسلطات السودانية شنَّت الأيام الماضية عمليات للتتبع ورصد كثيرين يتحركون بسهولة من السودان إلى القاهرة، ويتدربون للقيام بعمليات إرهابية في مصر". وأكَّدت المصادر أنَّ الأجهزة الأمنية المصرية أرسلت للسلطات المصرية قائمة بالعناصر الهاربة إلى السودان لتسليمهم إلى القاهرة في غضون أيام، وبخاصةً أنَّ غالبيتهم متورطون في عدة قضايا ومطلوبين أمنيًّا، ويسعون لتنفيذ عدة مخططات إرهابية داخل مصر ويتواصلون مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار داخل الدولة المصرية، حسبما قالت المصادر. وأورد الموقع ما أشارت إليه المصادر حول "خلافٍ" ظهر مؤخرًا بين محمد الحلوجى مسؤول ملف الإخوان الهاربين إلى السودان وجبهة شباب الإخوان الموالية لمحمد كمال الذين يطلقون على أنفسهم اسم "الكماليون"، حيث اتهموه بالعمالة للأمن السوداني، وأنَّه يرتبط بعلاقات شراكة في عدد من المشروعات بالسودان، ودائم التواصل والتردد على الأجهزة الأمنية بالسودان، وأنَّه اعتاد على الدفاع عن النظام السوداني للحفاظ على استثماراته ومشروعاته التجارية، ويقدم مصالحه الخاصة على المسؤولية التنظيمية داخل الجماعة.