حذَّر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما من تداعيات صعود حركات شعبوية تغذيها مشاعر قومية في الولاياتالمتحدة وبعض بقاع العالم مناهضة للعولمة، مشيرًا إلى أنَّ الانفتاح الاقتصادي والتجاري حقَّق منافع كثيرة للعالم. ورغم إشادته بإيجابياتها، أقرَّ أوباما - في خطاب ألقاه في أثينا الأربعاء حسب راديو "سوا" - بأنَّ مسار العولمة بات بحاجة إلى تصحيح لمعالجة انعدام المساواة والتعامل مع مشكلة فقدان الثقة بالمؤسسات الحكومية في الولاياتالمتحدة وأوروبا، لافتًا إلى أنَّهما يشكِّلان تحديًّا كبيرًا للديمقراطيات في العالم. وجدَّد أوباما - في الخطاب الذي جاء بعد زيارته إلى معبد الأكروبوليس، أحد أشهر الآثار اليونانية، التأكيد أنَّ الولاياتالمتحدة ستواصل في ظل حكم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، التزاماتها بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وبأوروبا، وأيضا باتفاقاتها المتعلقة بحماية الحلفاء. وشدَّد الرئيس الأمريكي - من جهة أخرى - على أنَّ الشعوب لديها الحق في اختيار حكوماتها وقادتها، وقال: "الديمقراطية قد تكون معقدة.. صدقوني إنني أعلم ذلك، لكنها أفضل من الخيارات الأخرى لأنها تسمح لنا بالعمل بشكل سلمي رغم خلافاتنا".