رفضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة فى التجمع الخامس، الاستئناف المقدم من المتهمين الخمسة بتكوين خلية "القطا" الإرهابية، على قرار تجديد حبسهم على ذمة التحقيقات فى وقائع اتهامهم بالتورط فى تنفيذ مجزرة قسم شرطة كرداسة، التى راح ضحيتها 11 ضابطًا ومجندًا فى أعقاب فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى في «رابعة العدوية والنهضة» يوم 14 أغسطس الماضى. عقدت الجلسة داخل غرفة المداولة، بحضور المتهمين سهيل غزلانى، أحد أقارب نصر غزلانى القيادى الإخوانى بكرداسة، وشحات رشيدة، وأحمد الشاهد، المتهم بقتل النقيب هشام شتا، ومحمد نصر القفاص، المتهم بإلقاء قنبلة على قوات تامين مركز الشرطة، ومتهم خامس، وطلب دفاعهم إخلاء سبيلهم، وشكك فى تحريات جهاز الأمن الوطنى، وحقيقة الاتهامات المنسوبة إلى موكليه ودفعوا بكديتها وتلفيقها. كانت قوات الأمن بمعاونة قوات العمليات الخاصة، تمكنت من ضبط المتهمين، داخل إحدى المزارع الخاصة بطريق «مصر- إسكندرية» بمنطقة «القطا» بالجيزة، بعد مطاردات وتبادل لإطلاق النيران استمر لساعات. وضبط بحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتفجرات والذخائر، تمثلت فى «2 مدفع آر بي جيه، و8 قذائف آر بي جيه، و2 مدفع جرينوف متعدد، و7 بنادق آلية، وبندقية آلية FN، ورشاش برتا، وبندقية خرطوش نصف آلية، وطبنجة حلوان، و2 فرد خرطوش، و35 قنبلة يدوية، و4 أجهزة تليفون مزودة بمجموعة تفجير ومعدة للاستخدام، ونظارة ميدان، و2 جهاز لاسلكي، وكميات كبيرة من الطلقات مختلفة الأعيرة». وأدلى أفراد الخلية الإرهابية، بأقوال واعترافات مثيرة تؤكد تورطهم فى تنفيذ المجزرة؛ حيث قالو أمام النقيب محمد علوان معاون مباحث منشأة القناطر أن المتهم الأول أحمد القصاص الذى تم ضبطة أولا فى الفيللا المهجورة وبحوزته كمية كبيرة من القنابل، هو الذى ألقى قنبلتين على ضباط العمليات الخاصة أثناء محاولة ضبطه وعدد من العناصر الإجرامية فى كرداسة وقت عملية الاقتحام. وأقر القصاص فى أقواله: فوجئت بمجموعة من ضباط العمليات الخاصة يحاولون اقتحام منزلى مدججين بالسلاح وإذا تعاملت بالسلاح فسوف ألقى حتفى وقررت أن ألقى عليهم قنبلتين حتى استطيع الهروب وبالفعل القيتها من خلف الستارة وأصيب عدد من أفراد القوة الأمنية، ثم صعدت فوق السطح وقفزت إلى منزل مجاور، ثم إلى الشارع، وهربت حتى دبر لنا جهادى معروف الفيللا التى تم ضبطنا فيها وكان معنا نجل محمد الغزلانى. أما المتهم الثانى صهيب نجل المتهم الأول والمخطط لمذبحة كرداسة محمد غزلانى، كان قد رفض الإدلاء بأى اعترافات، لكن بعد الضغط عليه اعترف أنه يوم اقتحام المركز وقتل الضباط قام بإلقاء المولوتوف على ديوان قسم شرطة كرداسة، ولكنه انكر التعدى على الضباط فواجهه اللواء محمود فاروق نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بفيديو على شبكات الانترنت يظهر فيه وهو يسقى المجند ماء ثم يتألم بعدها ويلفظ أنفاسه الاخيرة، فانهار واعترف أنه عندما طلب ماء قام باجباره على شرب مياه النار حتى لفظ انفاسه الأخيرة. أما المتهم المسجل خطر محمد رشيدة شقيق المتهم أحمد رشيدة الذى تم ضبطه فى أول يوم من اقتحام كرداسة اعترف أمام الرائد محمد الشاذلى رئيس مباحث مركز منشأة القناطر أنه هو من ذبح المأمور انتقاما للقبض عليه أكثر من مرة أثناء حيازته مخدرات كما اعترف على 3 اشخاص اخرين اشتركوا معه فى المذبحة وسرقوا أسلحة المركز وأكد رشيدة للواء مجدى عبد العال مدير المباحث الجنائية أن الجهادى محمد الغزلانى هو المسئول عن تمويلهم بالأسلحة والقنابل بمساعدة إرهابين آخرين.