كتب- علي هارون: معاملة ضحايا السيول كشهداء وحصر الخسائر في الأموال والممتلكات بصرف التعويضات الأزمة
قال النائب مصطفى بكري رئيس اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق المتضررة من السيول التي حدثت مؤخرا في بعض المحافظات، والتي زارت المناطق خلال الفترة الماضية، إن هناك 18 توصية خلال التقرير الذي سيعرض خلال الجلسة العامة اليوم الأحد، في مجلس النواب، للموافقة عليه وإحالته للحكومة للعمل على تنفيذها. وأوضح بكري في تصريحات ل"التحرير"، النقاط التي جاءت في التوصيات، والأسباب التي أدت لوقوع السيول، والمناطق التي تضررت فيها الثلاث محافظاتقناوسوهاجوالبحر الأحمر، حيث أشار إلى ضرورة إنشاء كوبري عند الكيلو 110 طريق "سوهاج- قنا" لاستيعاب السيول وبخاصة بعد الدخول في ظاهرة التغير المناخي للمنطقة بأكملها. ولفت إلى أهمية إنشاء مخرات جديدة للسيول في المناطق العشوائية التي تلحق بها السيول أضرارا بصورة دائمة، وتوسيع وتطهير مجاري مخرات السيول بصفة دائمة وفقا لخطط زمنية. وطالبت اللجنة بترميم الترع والمصارف وتطهيرها وخاصة التي تصرف منها مياه السيول، وبناء المنازل التي تهدمت وتعويض من تضرر من الأهالي من جراء هذه السيول، وتعظيم الاستفادة من مياه السيول ، وإنشاء آبار وسدود للتخزين المياه والاستفادة بها في الزراعة، بجانب سرعة الانتهاء من إنشاء 3 سدود جديدة وإصلاح السد القديم عند مدينة رأس غارب لحمايتها من السيول وإنشاء آبار لتخزين المياه بدلا من صرفها في البحر الأحمر. وشدد بكري على ضرورة معاملة ضحايا الأحداث الذين توفوا من جراء السيول معاملة الشهداء من الناحيتين المادية والأدبية، ضرورة قيام وزارة الشباب بإعادة بناء وترميم الأندية الرياضية ومراكز الشباب المتضررة في رأس غارب، وقيام وزارة الأوقاف بإعادة بناء المساجد المتضررة وترميم الأخريين، وسرعة ترميم وصيانة المدارس المتضررة ونقل التي تتعرض إلي خطر السيول من أماكنها. واستكمل أنه لابد متابعة حصر الخسائر في الأموال والممتلكات بصرف التعويضات اللازمة، وضرورة إنشاء جهة حكومية تعمل على التنسيق بين كافة الجهات لوضع الآليات المختلفة لمواجهة السيول، وضرورة محاسبة المقصرين فورًا، وذلك من خلال تشكيل لجنة قانونية مركزية لرصد كافة أوجه التقصير والاستماع لرأي المواطنين المضارين، وأن يكون من سلطتها عزل المقصرين وتقديمهم للنيابة، ضرورة الالتزام وتفعيل ما يرد من هيئة الأرصاد الجوية عن الحالة الدورية للطقس وما يتبعها من إجراءات مطلوبة. وأكد بكري، أن غياب التنسيق التام بين المحافظات، والبناء العشوائي في أماكن مخرات السيول، وعدم وجود صيانة وتطهير لمجاري المخرات والبطء في اتخاذ القرار وتنفيذه، هي من الأسباب التي أدت إلي وقوع كارثة السيول، وما نتج عنها من أضرار جسيمة.