كشفت منظمة العفو الدولية أنَّ القوات الحكومية العراقية عذَّبت وقتلت قرويين إلى الجنوب من الموصل فيما يمثل أول تقرير عن انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان خلال حملة تدعمها الولاياتالمتحدة لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم الدولة "داعش". وقالت المنظمة - التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، في تقريرٍ لها، اليوم الخميس - إنَّ من بين الضحايا ما يصل إلى ستة أشخاص عثر عليهم في شهر أكتوبر الماضي في منطقتي الشورة والقيارة اشتبهت قوات الأمن بارتباطهم بصلات بالتنظيم الذي سيطر على ثلث أراضي العراق عام 2014. وصرَّحت لين معلوف نائبة مدير البحوث في مكتب المنظمة ببيروت: "نفذ رجال بملابس الشرطة الاتحادية عدة عمليات قتل غير قانونية فألقوا القبض على سكان في قرى إلى الجنوب من الموصل وقتلوهم عمدا بدم بارد". ولم يتسنَ الوصول إلى المتحدثين باسم الشرطة الاتحادية ووزارة الداخلية بالعراق للتعليق. ودخلت عملية الموصل أسبوعها الرابع لكنها لم تحرز تقدُّمًا كبيرًا في المدينة. ويشارك في العملية تحالف قوامه 100 ألف فرد من جنود الجيش وقوات الأمن وقوات البشمركة الكردية وفصائل شيعية بدعم من ضربات جوية تقودها الولاياتالمتحدة. وتحدَّث تقرير المنظمة عن عدة وقائع في 21 أكتوبر الماضي أو قرب هذا التاريخ، تمَّ خلالها ضرب مجموعات منفصلة من الرجال بالكابلات وكعوب البنادق قبل قتلهم بالرصاص، وأنَّه في إحدى الوقائع تمَّ فصل رأس رجل عن جسده. وذكرت المنظمة أنَّه في ظل غياب المحاسبة فإنَّ هناك خطرًا يتمثَّل في تكرار الانتهاكات المزعومة ببلدات وقرى أخرى مع استمرار حملة استعادة الموصل.