تسود حالة من الغضب بين أهالي مدن وقرى محافظة الدقهلية المختلفة نتيجة لاختفاء أنابيب البوتجاز المنزلي من الأسواق منذ قرار المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، بتحريك أسعار أسطوانات البوتجاز وسط تخبط من المسئولين بمديرية التموين بشأن تحديد سعر الأسطوانة. محمد عبد الرحمن، من مدينة المطرية، أكد أن أزمة أسطوانات البوتجاز بدأت منذ أكثر من شهر ونصف، واختفت تمامًا من مستودعات المدينة ووصل سعرها إلى 40 جنيهًا، مع الباعة السريحة، وبعد قرارات رئيس الوزراء برفع أسعار المواد البترولية والغاز المنزلي توقعنا انتهاء الأزمة إلا أنها تصاعدت حيث اختفت الأنابيب تماما منذ مطلع الأسبوع الجاري. السيد عبد الهادي، من قرية وزير التابعة لمركز بلقاس، قال إن السعر الرسمي لأسطوانة البوتجاز 15 جنيهًا وغير متوفرة في المستودعات وتباع لدى السريحة ب 30 و35 جنيهًا وسط غياب كامل لرقابة التموين. من جانبه، قال علاء عبد الله «صاحب مستودع» إن هناك حالة من التخبط لدى المسئولين بمديرية التموين حول كيفية تطبيق قرار رفع أسعار الأنابيب، مشيرا إلى اجتماع عقده المهندس إبراهيم الخياط وكيل الوزارة مع أصحاب المستودعات لتحديد أسعار أسطوانة البوتجاز. وأضاف أن أصحاب المستودعات اعترضوا على سعر استلام الأسطوانة من مصانع التعبئة الذي حددته المديرية ب 14 جنيهًا لتباع بعد ذلك للمواطنين والسريحة ب 15 جنيهًا وهو قرار ظالم لأصحاب المستودعات ولا يغطي تكاليف النقل ومصاريف المستودع والعمالة مشيرا إلى أنه وبعد اعتراض أصحاب المستودعات قرر وكيل الوزراة إضافة 2 جنيه لسعر الأنبوبة لتباع إلى البائع السريح ب 17 جنيهًا لتصل للمواطن ب 20 جنيهًا. من جهته أكد مصدر مسئول بمديرية التموين في الدقهلية أنه لا توجد أزمة في أسطوانات البوتجاز، وأن الأسطوانات متوفرة في كافة المستودعات بسعر 15 جنيها للأنبوبة وبخاصة في مدن الشمال ومنها المطرية وبلقاس وشربين والجمالية. وأضاف المصدر، أن أسطوانات الغاز تخضع لرقابة مشددة من مفتشي المديرية نافيا رفع سعر الأسطوانة إلى 20 جنيها.