قال جون كاسن، السفير البريطاني في القاهرة، اليوم الثلاثاء، إن القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية بشأن تحرير سعر صرف الجنيه، والرفع الجزئي للدعم عن الوقود، ساهمت في حل مشكلات كانت تؤرق المستثمر البريطاني، وتعوق ضخ استثمارات بريطانية جديدة في مصر، ومنها توافر العملة الصعبة. وتوقع كاسن، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح خط انتاج جديد لمصنع جلاكسو لإنتاج الأدوية اليوم الثلاثاء، زيادة الاستثمارات البريطانية في السوق المصري، لافتًا إلى أن التدفقات الاستثمارية لشركات البريطانية بلغت نحو 30.5 مليار دولار منذ 2011 حتى الآن، يأتي قطاع البترول في المقدمة، حيث أن شركة بريتش بتروليوم ستضخ 13 مليار دولار على مدار الأربع سنوات المقبلة، إضافة قطاع الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات و تجارة التجزئة. وحول العلاقات الاقتصادية بين مصر وبريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، بيَّن كاسن، أنه لا تغيرات ملموسة بين بريطانيا والاتحاد من جهة، وبين مصر وبريطانيا من جهة أخرى، حتى الآن، ومن مصلحة الاقتصاد العالمي أن تنجح بريطانيا في الخروج من الاتحاد بسهولة، منوهًا بأن السنوات المقبلة ستشهد عقد اتفاقية جديدة بين البلدين؛ لتسهيل حركة التجارة بينهما، والتي تبلغ 2 مليار دولار، وذلك بديلا عن الاتفاقيات الموقعة مع الاتحاد الأوروبي. وتابع كاسن: "تحرير سعر الصرف سيساهم في تدفق السياح البريطانيين إلى مصر"، منوهًا بعودة الرحلات الجوية بين بريطانيا وشرم الشيخ قريبا، وأكمل: "هناك لجان مشتركة بين الجانبين للتعاون والتدريب يوميًا، كما يوجد خبراء بريطانيين بجانب مصريين؛ للتأكد من إجراءات السلامة". وذكر كاسن، أن عودة الرحلات سيتم بالتوافق بين الحكومتين المصرية والبريطانية، بناءً على تقدير الخبراء المعنيين، وجودة الإجراءات على أرض المطار و استمراريتها، مشيرًا إلى سعي بريطانيا لمساعدة مصر لتخطي التحديات الاقتصادية، قائلا: "متفائل جدا بمستقبل الاقتصاد المصري".