تتجّه أنظار العالم أجمع، غدًا الثلاثاء نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تُجرى الانتخابات التي من شأنها تحديد رئيس أقوى دولة في العالم، وقائد النظام العالمي الجديد، وتجري المنافسة بين كل من الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية هيلاري كلينتون. ووفقًا لاستطلاعات الرأي، تقول المؤشرات المبدئية أنّ المرشحة الديمقراطية سوف تُحافظ على بيت أبيض ديمقراطي لفترة ثالثة بعد فترتين رئاسيتين للديمقراطي باراك أوباما. وأنهى المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الماراثون الانتخابي بهجومٍ مُعتادٍ على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، واتّهمها بأنها «محمية من قبل نظام فاسد» على خلفية إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي (FBI) أنّ التحقيق في قضية البريد الإلكتروني الخاص بها لن يُسفِر عن توجيه أي تهم جنائية، فيما وصفت كلينتون الانتخابات بأنها «مفترق الطرق» و«لحظة الحساب». وعلى مدى التاريخ الأمريكي، كانت الكفّة السياسية أرجح للجمهوريين، من حيث عدد الرؤساء، رغم أن الحزب الجمهوري، تأسس بعد نظيره الديمقراطي. هجوم انتخابي وقبيل الانتخابات بسويعات، قال المرشح الجمهوري دونالد ترامب خلال جولة في ولاية «أيوا» إنّه يُمثِّل «الفرصة الأخيرة» لإصلاح دولة مدمرة خاصة فيما يتعلق بإصلاح قضايا الهجرة والتجار، مُتهمًا غريمته الديمقراطية بأنها محمية من قبل نظام فاسد. ومن جانبها، تحدّثت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون عن «لحظة الحساب» التي حلّ أوانها. وقالت كلينتون، على المنصة برفقة خزر خان- وهو المسلم الذي قُتِل ابنه الجندي في الجيش الأمريكي أثناء الحرب في العراق -: «في سباق وُصِم بشكوك قبيحة وإهانات وهجمات بكل الأشكال على المهاجرين والمسلمين وكثيرين غيرهم اعتقد أن السيد خان ذكّرنا جميعًا بأننا كلنا أمريكيون». ووصفت هيلاري انتخابات الرئاسة بأنها «انتخابات مفترق الطرق» و«لحظة الحساب»، مؤكدةً مُجددًا تصريحاتها وقالت: «قيمنا الأساسية كأمريكيين تُختَبر الآن». انتخابات الكونجرس لا تقتصر الانتخابات الأمريكية المُقرَّر إجراؤها غدًا، على اختيار خلفٍ للرئيس باراك أوباما، بل تشمل أيضًا تجديد الكونجرس واختيار حكام وعشرات آلاف المسؤولين المحليين. ويَضُمُ الكونجرس الأمريكي مجلسين متوازيين في السلطة هما مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وفي حال عدم سيطرة حزب الرئيس المقبل على أي منهما فسيكون من شبه المستحيل تمرير إصلاحاته وقراراته. وسيتم انتخاب جميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 لسنتين، بحسب الدوائر الانتخابية. وتسيطر على المجلس حاليًا أغلبية جمهورية مع 246 مقعدًا مقابل 186 للديمقراطيين، وثلاثة مقاعد شاغرة نتيجة استقالتين ووفاة، ولا يرجح الخبراء تغيير الأكثرية في هذه الانتخابات. كما سيتم تجديد 34 مقعدًا من أصل مائة لولاية من ست سنوات في مجلس الشيوخ، ويُنتخب الشيوخ في تصويت لجميع ناخبي الولاية، ويحق لكل ولاية بعضوين في مجلس الشيوخ أيًا كان حجمها. ويملك الجمهوريون الأغلبية حاليًا مع 54 مقعدًا مقابل 44 ديمقراطيًا ومستقلّين اثنين متحالفين مع الديمقراطيين. ويكفي الديمقراطيين الفوز بأربعة مقاعد لاستعادة السيطرة على مجلس الشيوخ، في حال انتخاب كلينتون إلى البيت الأبيض، لأنّ نائب الرئيس يضيف صوته في حال الانقسام المتوازي 50 - 50. كما تنتخب 12 ولاية من أصل 50 حاكمًا جديدًا.