بسبب الهزيمة القاسية التى مُنى بها المنتخب الوطنى الأول أمام نظيره الغانى فى ذهاب المرحلة النهائية للتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل بسداسية مقابل هدف، ظهرت بوادر أزمه داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة على خلفية المطالبة بإقالة الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب قبل لقاء الإياب المقرر له 19 نوفمبر المقبل باستاد الدفاع الجوى. أحمد مجاهد ومحمود الشامى وإيهاب لهيطة وسحر الهوارى وعصام عبد الفتاح أعضاء مجلس الإدارة يصرون على استمرار برادلى فى منصبه حتى الانتهاء من مباراة العودة، خوفًا من تحمل الشرط الجزائى للمدير الفنى الذى يعادل راتب ستة أشهر بما يقدر ب300 ألف دولار تقريبًا. وتعلل الأعضاء بعدم الاستفادة من إقالة المدرب بما يعنى أن المنتخب خرج من التصفيات، ولا داعى لاتخاذ قرارات عنترية للاستهلاك الإعلامى. فى حين يتمسك جمال علام وحسن فريد وبقية الأعضاء بضرورة رحيل برادلى دون حصوله على الشرط الجزائى بعد الفضيحة المدوية، حيث توصل رئيس الاتحاد ونائبه إلى قيام وزارة الرياضة بدفع قيمة الشرط الجزائى نظرًا للأزمة المالية التى تمر بها الجبلاية، وفى حالة الرفض فإن مسؤولى الاتحاد اتفقوا على تجميد مستحقات الجهاز واللاعبين مع عدم تحمل أى مصروفات تخص المدير الفنى سواء الشهرين الماضيين أو حتى الفترة القادمة لو تمسك بالبقاء، وساوم على قيمة الشرط الجزائى. الغريب حسب مسؤول بالاتحاد، الذى أكد أن بوب برادلى تجاوب بنسبة كبيرة فى البداية، مقتنعًا بتقديم استقالته وتنازله عن جميع مستحقاته كنوع من الاعتذار للجماهير المصرية إلا أن زكى عبد الفتاح مدرب حراس مرمى المنتخب أقنعه بالعدول عن الفكرة مع ضرورة الحصول على حقوقه كاملة مع باقى أفراد الجهاز الفنى. من ناحية أخرى يجتمع طاهر أبو زيد وزير الرياضة مع مجلس إدارة الاتحاد خلال الساعات القادمة لبحث أسباب الهزيمة من غانا وضياع فرصة التأهل للمونديال بشكل كبير. وقال مسؤول بوزارة الرياضة إن الاجتماع يهدف فى المقام الأول لحصول طاهر أبو زيد على موافقة نهائية بتقديم مجلس الجبلاية استقالته حفظًا لماء الوجه، وفى حالة إصرارهم على التمسك بمناصبهم بعد فشلهم الذريع فى القيام بواجبهم فإن ورقة قضية حل مجلس الإدارة المقامة من بعض أعضاء المعارضة سيناور بها الوزير، ويعلن عدم مساندته المجلس فى المرحلة المقبلة. فى نفس السياق، سعى محمود الشامى عضو المجلس خلال الساعات الماضية لإقناع بقية زملائه بالاستقالة بعد رفض الجماهير وجميع عناصر المنظومة الرياضية بقاءهم، حيث تجاوب عدد من الأعضاء أمثال عصام عبد الفتاح وسيف زاهر وحمادة المصرى وسحر الهوارى، فى حين رفض جمال علام وحسن فريد وأحمد مجاهد وخالد لطيف بحجة أن فشل المنتخب لا يسأل عنه مجلس الإدارة الذى تحمل المسؤولية فى ظروف اضطرارية وغير مهيأة تمامًا لتقديم نتائج إيجابية فى الفترة القادمة.