أطلق جيش الفتح المعارض في مدينة حلب السورية المرحلة الثانية من "ملحمة حلب الكبرى" بشنّ هجوم بسيارتين مفخختين على الأكاديمية العسكرية وحي حلب الجديدة. وقال قائد عسكري في جيش الفتح، في تصريحاتٍ أوردتها وكالة الأنباء الألمانية، الجمعة: "الثوار أطلقوا المرحلة الثانية من ملحمة حلب الكبرى غربي حلب وبدأوا بالتمهيد بالأسلحة الثقيلة على ثكنات قوات النظام وميليشياته، واستهدفوا بسيارة مفخخة مواقع قوات النظام وميليشياته في الأكاديمية العسكرية في حي الحمدانية غربي مدينة حلب، ضمن معركة ملحمة حلب الكبرى". وأضاف: "الثوار استهدفوا أيضًا بعربة مدرعة مفخخة قوات النظام وميليشياته داخل حي حلب الجديدة غربي مدينة حلب، وهناك اشتباكات عنيفة تدور حاليًّا بين الثوار وقوات النظام". من جانبها، ذكرت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية أنَّ هجومًا عنيفًا للجماعات المسلحة على جبهة منيان، وأنَّ الجيش دمَّر عربتين مفخختين قبل الوصول إلى نقاطه في حلب الجديدة ومنيان. وفي ريف حلب الشمالي، أعلن لواء سيوف الشام العامل بجبهات ريف حلب الشمالي انضمامه لحركة نور الدين زنكي؛ وذلك توحيدًا لفصائل المعارضة في ظل الأحداث المتسارعة بجبهات حلب وريفها. وقال لواء سيف الشام - في بيان: "قررنا نحن ثوار لواء سيوف الشام العامل بريف حلب الشمالي الانضمام إلى حركة نور الدين زنكي والمشاركة في البناء على الصحيح المنجز على قاعدة التشارك في القول والفعل والمصير، والتصدي الفعال لعصابات الجريمة والإرهاب التابعة للنظام ولهجمات تنظيم الغدر والخيانة داعش". وأضاف: "ندعو كل إخواننا الثوار في مدينة حلب وريفها وكل سوريا إلى تنظيم الصفوف ونبذ التفرقة للعمل حثيثًا على إسقاط النظام المجرم وميليشياته الطائفية ودحر عصابة داعش الإرهابية وتأكيدنا على ميثاق الشرف الثوري". من جهة أخرى، ذكر تحالف قوات سوريا الديمقراطية - الذي يضم جماعات مسلحة كردية وعربية ويتلقى الدعم من الولاياتالمتحدة - أنَّه يرفض أي مشاركة تركية في عملية استعادة الرقة من تنظيم "داعش". وقال طلال سيلو الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية إنَّ القوات تعتبر هي القوة الوحيدة التي ستشارك في عملية تحرير الرقة، لافتًا إلى أنَّهم أبلغوا قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة بأنهم يرفضون الدور التركي في عملية تحرير الرقة.