أحمد جلال: فتح أسواق خارجية لمنتجاتنا من أجل تحقيق مضاعفة قيمة الصادرات وزير المالية الدكتور أحمد جلال، أكد على أهمية تبسيط المعايير الجديدة لبرنامج مساندة الصادرات لتعتمد على 5 معايير رئيسية وهى حجم المنشأة، ومساهمتها فى نمو الصادرات، والابتكار، والروابط بين المنشآت، وأخيرا الحوافز القائمة حاليا والتى تعتمد على نسبة القيمة المضافة أو المكون المحلى فى الصناعات المختلفة، لافتا إلى أنه كلما كان البرنامج أبسط فى صياغته كان أيسر فى الإدارة وسهل التعامل معه من قبل المستفيدين من المصدرين. وزير المالية قال إن منظومة مساندة الصادرات يجب ربطها بسياسات التنمية الصناعية والتصديرية الهادفة إلى استفادة صناعات جديدة من برامج المساندة والعمل على فتح المزيد من الأسواق الخارجية لمنتجاتنا لتحقيق هدف مضاعفة قيمة الصادرات، بالإضافة إلى اكتساب ميزة تنافسية نسبية للقطاعات المستفيدة من خدمات صندوق المساندة مع مرور الوقت. وأوضح أنه لتحقيق هذه الأهداف ينبغى الحرص على وضع آليات بسيطة وغير متداخلة لصرف المساندة التصديرية مع تقييم النتائج دوريًّا، مؤكدا أن السياسة الصناعية التى كانت مطبقة فى السابق لم تنجح فى إحداث التقدم والنمو المطلوب لمستوى الصناعات المصرية التى لا تزال تعانى المشكلات ذاتها. جاء ذلك خلال الاجتماع الذى جمع وزير المالية مع وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور، لمناقشة المعايير الجديدة لبرنامج مساندة الصادرات والإجراءات المطلوبة لمضاعفة حجم الصادرات المصرية خلال الفترة المقبلة. وشارك فى الاجتماع عاطف ملش، رئيس قطاع الموازنة العامة، والدكتورة عبلة عبد اللطيف، مستشار وزير التجارة والصناعة. ودعا وزير المالية إلى التوسع فى تطبيق البرامج والسياسات التى تخدم القطاع التصديرى بوجه عام مثل تبسيط الإجراءات البيروقراطية الخاصة بالتراخيص والموافقات على إنشاء وتأسيس المشروعات الجديدة وتوسعات المشروعات القائمة، وزيادة التنسيق بين السياسات المالية والنقدية الداعمة للنشاط الاقتصادى، والاستفادة من تغير أسعار صرف العملة المحلية، مما ساعد بصورة غير مباشرة على استمرار زيادة قيمة وحجم الصادرات المصرية. من جانبه أكد وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور، أن الفترة التى أعقبت ثورة 25 يناير 2011 كانت ضاغطة على النشاط الاقتصادى والصناعى جراء المشكلات الأمنية، وتوقف خطوط النقل فى كثير من المناطق، وارتفاع أسعار الشحن، وانخفاض طلبات الاستيراد من الخارج، وهو ما واجهته الحكومة ممثلة فى وزارة التجارة والصناعة بإجراءات كثيرة استهدفت تشجيع المصدرين وزيادة دعمهم. وبالنسبة إلى المعايير الجديدة كشف منير فخرى عبد النور، عن أن برنامج مساندة الصادرات مفتوح لجميع القطاعات التصديرية عدا القطاعات التى عليها قيود تصديرية بطبيعة الحال، وكل مَن تنطبق عليه المعايير الجديدة مؤهل للحصول على المساندة التى يقدمها البرنامج. بينما قالت الدكتورة عبلة عبد اللطيف، مستشار وزير التجارة والصناعة، إن حجم صادرات مصر الصناعية أقل بكثير من الصادرات الصناعية لكثير من دول العالم، بفضل ما تطبقه هذه الدول من برامج لمساندة مصدريها، مشيرة إلى أن دراسة تفصيلية لقطاع الصناعات الغذائية فى مصر أوضحت أن الإجراءات التى ساعدت على زيادة الصادرات تتركز فى برنامج رد أعباء الصادرات الذى بدا تنفيذه عام 2002 وكان له الأثر الأكبر، ثم تخفيض قيمة العملة وتفعيل اتفاقات تحرير التجارة التى تتمتع بها مصر مع عديد من التكتلات التجارية الدولية.