رغم شعبية القاصّة الكندية آليس مونرو فى الغرب، فإن مفاجأة حصولها على الجائزة التى أُصيب بها مثقفو وأدباء الوطن العربى بشكل عام، ومصر بشكل خاص، دليل على قلة اهتمام المؤسسات الثقافية بأعمال مهمة لأدباء خارج نطاق تغطيتهم، فالمركز القومى للترجمة مثلا لم يقم بنشر أعمال لها من قبل، بينما نشرت هيئة قصور الثقافة مجموعة قصصية واحدة لها، صدرت ضمن سلسلة «آفاق عالمية». رئيس تحرير السلسلة الشاعر رفعت سلام قال إنه ستتم إعادة طبع المجموعة القصصية الوحيدة التى طبعت للكاتبة الكندية آليس مونرو كخطوة أولى لإصدار أعمال أخرى لها خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن مهمة المثقفين تعريف القراء بكتّاب غير معروفين بالنسبة إليهم، إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن فى مطالبة دور النشر بترجمة أعمال كتّاب بعينهم. سلام أضاف أن هناك خطة فى سلسلة «آفاق» التى تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة لترجمة عدد من الأعمال، إلا أنه سيتم تجاوزها نسبيا كما حدث العام الماضى، عندما ترجمت السلسلة رواية الكاتب الصينى مو يان، مشيرا إلى أنه خلال ستة أشهر ستكون أعمال القاصّة آليس مونرو متداوَلة فى المكتبات، والأمر يتوقف بشكل عام على كفاءة المترجم وطول النصوص المترجَمة. من جانبها قال الدكتورة سهير المصادفة رئيس تحرير سلسلة الجوائز، إنها تحاول التواصل مع وكلاء الكاتبة الكندية آليس مونرو منذ ثلاث سنوات، إلا أن وكلاءها لم يردّوا، كما أن القصص التى نُشرت لها فى مصر تمت بشكل غير قانونى، الأمر الذى ترفضه السلسلة، فلا بد من عقد للحصول على حقوق الترجمة مع أى كاتب. المصادفة أضافت أن هناك أربع مجموعات قصصية بدأ عدد من المترجمين العمل بها، إلا أن الطباعة متوقفة، حتى وصول رد من وكلاء الكاتبة، مشيرة إلى ضرورة وضع قانون ينص على السماح لمراكز الترجمة بنشر أعمال أى كاتب إذا لم يردّ على عرض من مركز ترجمة مرّ عليه عامان.