مصادر بشركات المحمول: السوق المصرية تشبّعت.. وهو ما ينعكس سلبيًّا على ضخ استثمارات جديدة وجودة الخدمة «96.89 مليون» هو عدد خطوط الهاتف المحمول فى مصر حتى شهر يوليو الماضى، كما ورد فى أحدث تقرير صادر عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مضيفًا أن نسبة الانتشار بلغت نحو 115.85%، بزيادة قدرها 4.2 مليون مشترك وارتفاع فى معدل الانتشار بلغ نحو 3%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى. وزارة الاتصالات تعتزم إصدار رخصة جديدة «موحّدة»، بموجبها يتمكّن الحاصلون عليها من تقديم خدمات «الإنترنت والمحمول والثابت» من خلال مشغل واحد، وهى الرخصة التى بموجبها تدخل الشركة المصرية للاتصالات كمشغل جديد للمحمول فى السوق المصرية. المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات، أكد أن الوزارة والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات يبذلان مجهودًا ضخمًا حتى تخرج رخصة الاتصالات الجديدة بشكل يدعو إلى احترام العالم الخارجى، وأن تعود إيجابيًّا على جميع مشغلى الاتصالات والعملاء، وأن تساعد فى إدخال خدمات جديدة. وحسب تقرير وزارة الاتصالات، وصل عدد مستخدمى الإنترنت فى مصر إلى 35.81 مليون مستخدم بمعدل انتشار 42.78%، بزيادة قدرها 4.8 مليون مشترك، وارتفاع فى معدل الانتشار بنحو 5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، وفى ما يتعلق بخدمات الهاتف الثابت بلغ عدد مشتركيه 7.08 مليون خط بمعدل انتشار يصل إلى 8.61%. وينقسم عدد مستخدمى الإنترنت فى مصر إلى 37% يعتمدون على الADSL ، و46% يعتمدون على الإنترنت من خلال المحمول، و9% من خلال الDial up، و8% عن طريق خطوط الLeased Line. مصادر بشركات المحمول أجمعت على أن دلالة الرقم المعلن بخصوص الشرائح المستخدمة للمحمول تؤكد وجود حالة من التشبع داخل السوق، فى ظل انخفاض سعر الدقيقة التى وصلت إلى أقل مستوياتها فى الفترة الأخيرة، مشيرين إلى أن ذلك يؤدّى إلى انخفاض العائدات لشركات المحمول وينعكس بدوره على انخفاض الاستثمار فى ما يتعلق بتجويد الخدمات والشبكات. المصادر أوضحت أن شركات المحمول عانت خلال فترة ما بعد الثورة من سرقات متكررة للأبراج الموجودة على الطرق، فضلًا عن ارتفاع أسعار السولار، وانخفاض العائدات من المكالمات الدولية نتيجة تراجع قطاع السياحة وإحجام السائحين عن القدوم إلى مصر. الدكتور عبد الرحمن الصاوى خبير الاتصالات، قال إن الأرقام التى أعلنتها وزارة الاتصالات تعطى دلالة على أن المنافسة بين الشركات خلال المرحلة القادمة ستكون أكثر شراسة، خصوصًا فى ما يتعلق بخدمات «البيانات» بعد انخفاض أسعار خدمات الصوت، مشيرًا إلى أن دخول شركة جديدة بطبيعة الحال ستأخذ من مشتركى الشركات الأقدم كما فعلت شركات «فودافون» و«اتصالات» بدخولهما السوق. خبير الاتصالات أضاف أن نجاح الشركة «المصرية للاتصالات» فى السوق يتوقف على وجود فكر جديد لديها وكوادر ذات خبرة تؤهلها لجذب العملاء، أما عكس ذلك فستكون الرخصة التى حصلت عليها دون أى قيمة، مشددًا على أن التنافس فى المرحلة القادمة فى نقل البيانات «البرودباند»، لذلك تتمسك شركات المحمول العالمية الموجودة بالوجود فى السوق المصرية، لكونها سوقًا بكرًا وبها مستقبل عالٍ للنمو والربحية.