احتجزت نقطة شرطة الغرق مديرة مدرسة عنك للتعليم الأساسي المشتركة بقرية عنك بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، والزائرات الصحيات وطاقم التمريض، لحمايتهم من اعتداء أهالي القرية، وذلك بعد وقوع العشرات من حالات الإغماء بين تلاميذ المدرسة، بعد إعطائهم المصل الخاص بالالتهاب السحائي. وتجمهر عشرات المواطنين من أولياء الأمور اللذين حاولوا الفتك بهم انتقامًا لأبنائهم الطلاب، حيث تمكَّنت قوات الشرطة من إنقاذهم من الباب الخلفي واحتجازهم بنقطة لشرطة لحين انتهاء تجمهر الأهالي. ووصل الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، واللواء قاسم حسين مدير الأمن، ومحمد القللي مدير إدارة إطسا التعليمة، للاطمئنان على حالة التلاميذ. يُشار إلى أنَّ وزارة الصحة كانت قد نفت حدوث حالات وفاة أو حجز لحالات داخل المستشفيات على خلفية إعطاء التلاميذ هذه التطعيمات. وقال الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الشؤون الوقائية والمتوطنة بالوزارة - حسب بيانٍ صادرٍ عن الوزارة - إنَّ كافة التطعيمات في المدارس آمنة ومعترف بها من منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أنَّ الوزارة تقوم بتطعيم حوالي ستة ملايين تلميذ سنويًّا ضد الالتهاب السحائي، وثلاثة ملايين تلميذ ضد الدفتريا والتيتانوس. وأشار إلى أنَّ الواقعة التي حدثت اليوم أثناء إعطاء التطعيم للتلاميذ بمدرسة "عنك" الإعدادية بمركز إطسا بالفيوم لا تتعدى شعور إحدى الطالبات ب"دوخة ودوار" فتمَّ استدعاء الإسعاف لها للاطمئنان عليها ونقلها إلى المستشفى إذا استدعت الضرورة، وعلى إثر ذلك حدثت حالة من الخوف لدى بعض التلاميذ الذين أخذوا التطعيم، وادعوا بأنهم يشعرون بنفس الأعراض وهي "الدوخة والدوار"، فتمَّ نقلهم إلى مستشفى إطسا. ولفت إلى أنَّه تمَّ الكشف عليهم في قسم الاستقبال للاطمئنان عليهم، وبالكشف الطبي تأكَّد عدم ظهور أي أعراض عليهم، فتمَّ تقديم الدعم النفسي لهم وطمأنتهم، ولم يتم حجز أي حالة منهم بالمستشفى وخرجوا على الفور.