القي وزير الخارجية نبيل فهمي كلمة مصر أمام الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية منتدي الصين أفريقيا في نيويورك. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية ان كلمة فهمي تضمنت التأكيد علي أن المنتدي يعكس عمق علاقات الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين .. والتي تواصلت عبر سنوات طويلة على أساس من الدعم المتبادل والمصالح المشتركة. كما أشاد فهمي بالدور الهام الذي يقوم به منتدى التعاون الصيني الإفريقي "فوكاك" كونه الإطار المؤسسي الرئيسي للتشاور والحوار بين الصين والقارة الأفريقية ككل، حيث أن المنتدى قد ساهم منذ تأسيسه عام 2000 في تحقيق نقلة نوعية في ترجمة التقارب السياسي بين الطرفين إلي علاقات اقتصادية، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين افريقيا والصين إلى زهاء 200 مليار دولار، كما بلغت الاستثمارات الصينية فى أفريقيا خلال عام 2012 وحده قرابة 3 مليار دولار بما يجعل الصين في مقدمة شركاء القارة الأفريقية. اضاف المتحدث ان كلمة مصر تضمنت الاشارة الي سابق رئاستها بالمشاركة مع جمهورية الصين الشعبية لدورتين متتاليتين على مدى ست سنوات منذ عام 2006 إلى عام 2012 فضلاً عن استضافتها لدورته الرابعة بشرم الشيخ عام 2009 والتي صدر عنها خطة عمل وإعلان شرم الشيخ الذي تضمن تأكيد التزام الجانبين بالعمل على تعميق الشراكة بينهما من خلال تدعيم الحوار الاستراتيجي، وتعزيز التجارة والاستثمار والتبادل الثقافي، فضلاً عن تطوير آليات المنتدى، وغيرها من المقررات الرامية إلى الارتقاء بمستوى التعاون بين الجانبين في شتى المجالات. واكد فهمي علي إن الشراكة الأفريقية الصينية بما لدولها من قدرات وموارد بشرية وطبيعية وفيرة يمكن أن تساهم بشكل كبير وفعال في التصدي للتحديات الاقتصادية والتنموية والسياسية التي تواجه افريقيا وهو ما يتطلب التأكيد علي أهمية هذه الشراكة في بناء قدرات الدول الأفريقية ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة والمعرفة الفنية لها، والمساهمة في تطوير العنصر البشري وخلق فرص عمل والحد من البطالة والاستثمار في تطوير البنية التحتية وتمويل مشروعات الاندماج الإقليمي.