أثار فيديو سائق التوك توك، الذي ظهر في لقاء مع الإعلامي عمرو الليثي مقدم برنامج "واحد من الناس" على فضائية الحياة، أمس الأربعاء، حالة من الجدل، حيث وصلت نسبة مشاهدته لأكثر من 3 ملايين مشاهدة. وانتقد سائق التوك توك في الفيديو طريقة التعامل مع مشاكل مصر الاقتصادية والاجتماعية في وقت لا يزيدعن 3 دقائق، حيث قال إن الدولة تنفق أموالًا طائلة على أشياء ليس لها جدوى في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة وارتفاع أسعار السلع الأساسية. "التحرير" حاورت الإعلامي عمرو الليثي مقدم البرنامج، لتتعرف على كواليس مكالمته مع مستشار رئيس الوزراء، وحقيقة فبركة الفيديو والاتهامات التى ساقها البعض ضد سائق التوكتوك.. وإلى نص الحوار. بداية نريد أن نتعرف على كواليس مكالمة مستشار رئيس الوزراء معك بشأن واقعة "سائق التوكتوك"؟ ما حدث أننى عقب عرض الفقرة، تلقيت اتصالًا من تامر عوف مستشار رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وقال لي "إننا مهتمون بسائق التوكتوك، وأن لدينا قياسات رأى عام فى الحكومة تقول نفس ما قاله سائق التوكتوك في حديثه معك ونعلم كل ما يشغل المواطن حاليًا"، كما أكد لى أن الإجراءات الاقتصادية التى تتخذها الحكومة نتيجة ضغوط شديدة عليها، ولا نريد عودة الدولة إلى الوراء، و"عاوزين نقدر نلتقي بالشاب ونقعد معاه"، فقلت له "معنديش أي تواصل معاه.. دوروا انتم عليه"، وانتهى الاتصال بيننا على موافقة الحكومة على إجراء مناظرة ولقاء تلفزيوني فى البرنامج على الهواء بين سائق التوكتوك وعدد من البسطاء ممن التقيت بهم، في مواجهة وزير من الوزراء بالدولة أو أي مسؤول حكومي ترشحه الدولة لإجراء المناظرة، ويدور النقاش خلال المناظرة على القضايا والمشكلات التى طرحها سائق التوكتوك فى البرنامج وكل ما قاله. وكيف ترى رد الفعل حول الفيديو بعد قيامك بإذاعة الحلقة وتسجيل عدد كبير من المشاهدات بمجرد إذاعته؟ أرى أن الفيديو عادي، وما قدمته فقرة ثابتة فى برنامجي أقوم بإعدادها أسبوعيًا منذ 9 سنوات تحت عنوان "الناس بتشتكي من إيه ومن مين"، وللأسف ما حدث جعلني أظن ولو للحظة أن لا أحد يشاهد البرنامج، لأن تلك الفقرة أداوم على إعدادها أسبوعيا، حيث أختار مكان من الأماكن وأنزل استعرض مع المواطنين مشكلاتهم وأزماتهم وهو ما أقوم به، فالأسبوع الماضي كنت استعرض تلك المشكلات فى برنامجي سوق التوفيقية، وقبله فى سليمان جوهر وقبله فى السبتية، لذلك "أنا مندهش للغاية من رد الفعل الموجود حول الفيديو"، ولكن أعتقد أن صدق الرجل وفقره الشديد وصل للمواطنين البسطاء، وحينما قاطعته وتحدثت معه وقلت له "انت خريج إيه"، قال لي "لا تقاطعني.. أنا خريج توكتوك". وكيف ترد على من يدعون أن الفيديو مفبرك؟ أقول لمن يدعون أن الفيديو مفبرك "انزلوا شارع الستين - السوق التجاري بإكتوبر، واسالوا الناس هناك واسالوا على سواق التوكتوك، وإذا لم تروا مثل تلك المشكلات، فمستعد لأى شيء". ألم تتلق أى لوم أو توبيخ من الدولة بعد إذاعة الفيديو؟ لا على الإطلاق، لم أتلق أي لوم من الدولة. وما حقيقة حذف الفيديو من قناة الحياة؟ قناة الحياة لم تحذف الفيديو، "اليوتيوب بعتلي إنذار قال انت بتذيع حاجة مش ملكك وهنضطر نحظر الصفحة لو انت فضلت على كده، ولكن الفيديو موجود على صفحتي أنا على قناة الحياة، بسبب حقوق الملكية، وأؤكد أنه لا يوجد تدخل من إدارة القناة أو توجيه أى نوع من اللوم، وهذه الفقرة عمرها 9 سنوات، وعمرها فى قناة الحياة 3 سنوات، وانا شايف الفقره دي عادية جدًا". ومن وجهة نظرك، لماذا تفاعل الشارع مع حديث سائق "التوكتوك"؟ لأنه كان يعبر بصدق عن واقع الشارع المصري، لأن هؤلاء المواطنين بسطاء، وأنا أرصد رصد طوال برنامجي مشكلات مثل التأمين الصحي وآخرين تحدثوا عن الإسكان والشباب والكهرباء والسكر وغلاء الأسعار والبطالة، وما قدمته حوار اجتماعي بحت فى الشارع، وأريد أن أؤكد أنه ليس أنا من عبر عن صوته ولكنني كنت وسيلة لهذا الرجل، وأتمنى ألا يختزل كلام الرجل فى الإساءة للشخص لأنه غلبان وفقير، وحاولي يا دولة تقومي بحل تلك المشكلات. وهل ستستمر فى تقديم تلك الفقرة من برنامجك؟ إذا لم يحدث أي تدخلات فأنا مستمر فى تقديم تلك الفقرة ومكمل فى تلك الفقرة، وبرنامجي خدمي، والبرنامج يهتم بالفقراء والمهمشين، وبرنامج واحد من الناس له شخصيته المستقلة، وإذا رأى ملاك القناة والمسؤولين أن الفقرة ستسبب لهم مشاكل فهم أصحاب القرار، وأريد أن أؤكد أنه لم يتحدث معي أى أحد من رئاسة الجمهورية، وأقولها صراحة "يجب أن نحترم كلام المواطن ولا نسخر منه على الإطلاق ونتفهمه جيدًا".