أثارت الصور التى التقطت للأسرى الإسرائيليين بعد الانتصار العظيم فى حرب أكتوبر عام 1973 جدلًا كبيرًا حول سر اختيار الرئيس الراحل محمد أنو السادات لهذا النوع بالتحديد من الملابس والقماش فى أول عملية تبادل للأسري بين إسرائيل ومصر بعد هزيمة العدو، وهى الحظة التى عمد الرئيس الراحل على تسجيلها لما بها من مهانة وذل للعدو خاصة أنه كان فى استقبالهم رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير. يعلم الجميع أن السادات من أصول ريفية فقد ولد بقية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، مما أهله لأن يكون عليمًا بالعادات والتقاليد التى يتبعها الأهالى فى أفراحهم وأحزانهم ومناسباتهم المختلفة. وجرى العرف فى عادات الأسر الريفية على ارتداء الطفل الذى تجرى له عملية الختان "الطهور" للبيجامة الكستور التي كانت تُصنع في مصر وكانت منتشرة بين فئات الشعب حتى أنه لم يكن بيت يخلو منها، نظرًا لنعومة ملمسها على جلد الطفل وحتى لا تجرحه أثناء الحركة، كما أنها لا تحاك بالطرق التقليدية وإنما يتم لصقها من خلال استخدام المواد اللاصقة أو الربط الميكانيكي باستخدام الإبر أو قوة نفث الماء، أو الربط الحرارى. ووفقًا لتصريح للعقيد حاتم صابر ضابط سابق بالقوات المسلحة، فإن هذا ربما يكون السبب الذى جعل السادات ينتقى هذا النوع من الملابس بالتحديد للاستهزاء من العدو والسخرية منه، وتلقينه درسًا يكون عصيّا على النسيان.