كتب: طارق عبد الجليل –طاهر الحساني –عوض سسليم - هدير آدم - محمد مصباح - عمرو أنور - محمود عبد الصبور - محمد عودة -كارم الديسطي - عبده عبدالباري - محمود الرفاعي - هيثم بطاح تفاجأ الجميع أمس الأربعاء بقرار للواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، بتغيير اسم قرية تسمى "ميت البز" بمركز زفتى إلى ميت النور ليكون أكثر منطقية وسهولة في النطق ولتسبب الاسم القديم في تعرض الأهالي للحرج عند نطقه. وأكد المحافظ أن الاسم القديم كان يجب أن يتغير منذ مدة طويلة مشيرا إلى أن هناك سيدات وبنات يستفزها اسم القرية ويرفضن نطقه أمام الآخرين وهو ما تم فعلا من سيدة في لقاء جماهيري وكانت في حرج بالغ أمام الجميع. إلا أن هذه القرية ليست الوحيدة في غرابة اسمها، فهناك قرى كثيرة لا يسمع عنها أغلب المصريين تحمل أسماء غريبة .. "التحرير" حاولت رصد أبرزها في محافظات مصر، لعل المسئولين ينظرون إليها ويعاد تسميتها من جديد. أسيوط تضم محافظة أسيوط عددا من القرى التي تحمل أسماء غريبة نوعا ما ويرجع أصول هذه الأسماء إلى عصر الفراعنة أو توارد قصص اشتهرت بها هذه القرى ففي مركز الفتح توجد قرية تسمى "عاصي الوالدين" وجاءت التسمية من اشتهار المكان بقاطنيه الأوائل منذ ما يقرب من 50 عاما حيث اختلفوا مع والديهم وجاءوا إلى ذلك المكان ليقيموا فيه فأطلق عليها هذا الاسم. وعلى بعد 5 كيلومترات عن مدينة منفلوط شمالا قرية تسمى "بني كلب" وحاليا تحول اسمها إلى قرية بني مجد، وهي نسبة إلى أنها سكانها من بطون عربية وأشهرهم بني كلب. الأقصر أما الأقصر فتضم أسماء غريبة يرجع بعضها إلى العصور الفرعونية والآخر مسميات أطلقت عليها نظرا لمرورها بأحداث معينة، ففي طريق البغدادي شرقي المحافظة نجد "عزبة جهنم" وسبب التسمية أنها كانت عبارة عن قطعة أرض صحراوية وعندما بدأ يدخلها العمار وتكليف العمال بأعمال البناء كانوا لا يجدون المياه ويذهبون إلى القرى الأخرى، وعند سؤال أحد من أين أتيت تكون إجابته "من جهنم". وفي شمالي مركز إسنا، هناك قرية تسمى "الشغب" لرفض الأجداد فيها التعاون مع الاحتلال الفرنسي وقيامهم بأعمال شغب في معسكراته، وهناك قريتي الحلة والحليلة، التي قيل عن تسميتهما بهذين الاسمين لحلاوة المنطقة التي تقع بها تلك القريتين فكانت الأولى حلوة والثانية حليوة وبمروز الزمن أصبحتا "حلة وحليلة"، بالإضافة إلى قرية "زرنيخ" لوقوعها في منطقة مليئة بالمعادن. وهناك الكثير من أسماء قرى مثل " لوانس، المراعزة، النجاجرة، الشباشبة، الزقوقة" بمركز أرمنت. أسوان في مركز كوم إمبو وسط المحافظة تقع قرية "عزبة جهنم" سميت بهذا الاسم لأنها كانت منطقة معارك قبلية بين القبائل، حيث اكتوى الأهالىي من هذه الصراعات، وهناك قرية هيسا سميت بهذا الاسم نسبة إلى الملك «هيس»أحد أهم ملوك الأسرة السابعة بالدولة القديمة الفرعونية. الإسماعيلية وفي الإسماعيلية توجد قرية تسمى "أبو بلح"، تم تسميتها أثناء حرب أكتوبر لكثرة شجر البلح الذي كان يعتمد عليه الجنود، ومنطقة "أبو رخم" نسبة لأحد الأشخاص الذي سمى ابنه "الرخم". الشرقية عزبة "فلتس" وهي تابعة للوحدة المحلية بالحلمية فى مركز أبو حماد، جاءت التسمية نسبة لخواجة كان يمتلك العزبة، وقرية "السناجرة" تابعة لمركز أبو حماد، سميت بهذا الاسم نسبة لعائلة السنجري كبرى عائلات القرية. الإسكندرية قرية "خروعه" وتقع بمنطقة المراغى بالعوايد التابعة لقسم شرطة أول الرمل وسميت بهذا الاسم بسبب وجود سيدة تحمل اسم خروعة وهى تنتمى إلى الهناجرة الذين يقومون بالسرقة فى المواسم المختلفة، وهناك "عزبة النسوان" وتقع بمنطقة المراغى بالعوايد وتتبع قسم شرطة أول الرمل وسميت بهذا الاسم بسبب وجود عدد كبير من الأرامل والمطلقات يقطنون بها. وهناك قرية تسمى "باب العبيد" بأبيس وتتبع قسم شرطة محرم بك وسميت بهذا الاسم بسبب وجود كم كبير من أصحاب البشرة السمراء والذين سكنوا بها منذ عقود حتى أطلق عليهم باقى السكان اسم العبيد بسبب شدة سمارهم. البحيرة وفي البحيرة توجد قرية تسمى "كوم الحنش" ويرجع ذلك لوجود حنش كبير كان يخرج من خلف الكوم العالي الموجود فى القرية، وفي المحمودية توجد قرية "فيشا" نسبة للخواجة فيشا أحد ملاك الأراضى فى مصر فى زمن الرئيس جمال عبد الناصر.
الغربية "ميت البز".. هكذا كان اسمها قبل أن يتم تغييره اليوم الأربعاء بقرار من المحافظ إلى "ميت النور" وهي قرية التابعة لمركز زفتى، وقد تقدم مواطنون بشكاوى كثيرة للمسئولين لتبديل الاسم خاصة بعد إحراج سيدة ونجلتها من نطق اسم القرية فى أثناء تقديم شكوى تخصها أمام المحافظ. وتحتوي المحافظة على عدد من القرى ذات الأسماء الغريبة منها قريتي "أبوعرصة" و"العاصية" التابعتين لمركز بلقاس وقرى كفرالفولة ومنخلة وميت الغرقة، وقد تقدم عدد من الأهالي بطلبات لتغيير اسم "كفر الفولة"فأصبحت "كفر دميرة الجديد". دمياط وتحمل عدة قرى بمحافظة دمياط أسماء تبدو مألوفة لأهلها خاصة القرى التي سميت على أجزاء جسم الإنسان مثل قرية "الوسطاني" بمركز كفر البطيخ والتي سميت على جسم وسط الإنسان وقرية "الضهرة" مركز فارسكور نسبة لظهر الإنسان كما أن هناك قرى سميت على اسم المهنة التي امتهنا أهلها مثل قرية "الخياطة" مركز دمياط والتي سميت بهذا الاسم لانتشار مهنة الخياطة وهو نفس الحال لقرية "الطرحة" مركز فارسكور لقيام الصيادين بالصيد بطريقة طرح الشباك. القليوبية منطقة "أتريب" وتقع شمال مدينة بنها وسماها اليونانيون باسم (اتريبس) وتضم مناطق أثرية، و"الحمامات" ويعود تاريخها إلى الأسرة الرابعة الفرعونية التى أسسها الملك (سنفرو) فى عام 2613 قبل الميلاد. وعلى خريطة محافظة القليوبية تقع مدينة "الخانكة" والتى سماها الفرس ب(خانقاه) وتعنى البيت المخصص للمتصوفين أو الموضع الذى يأكل فيه الملك وقد أنشأها الملك الناصر بن قلاوون لتكون دارا للصوفية وبنى مسجدا وحماما وقصورا سنة 725 ه. المنيا "إهناسيا" وهي من المدن المصرية القديمة وكانت مسرحا لأسطورة إيزيس وأزوريس وحاضرة ملوك الوجه القبلى قبل أن يقوم الملك مينا نارمر بتوحيد القطرين. "قرية الحيبة" والتى تعرف باسم "حات بنو" سميت فى العصر اليونانى "هيبونوس" ثم حرفت الى اسمها الحالى "الحيبة" تم العثور على بردية مغامرات "وين امون" ومدفن "باوجمنترى" رئيس الاسطبل فى عصر رمسيس الثالث.
سوهاج في مركز البلينا قرية "الغابات" سميت بهذا الاسم نسبة لعائلة الغابات وقرية "الفاوية" نسبا لقرية اسمها الفاو بقنا وقرية "برخيل" والتي سمت بهذا الاسم لأنه كان قديما يوجد به بر للخيول، وفي مركز طهطا قرية "شطورة" والتي سميت بهذا الاسم لأنها كانت عبارة عن شواطئ داخل نهر النيل أي قطع صغير وبسبب الفيضانات تحولت لقرية وسمت باسم شطورة.
قنا ولم تخلو محافظة قنا، من أسماء القرى الغريبة التى قد يندهش البعض من أبناء المحافظة الاخري، وذلك لدي سماعهم أسمها، فتقع في المحافظة قرية تسمى ب"الكويت" في مركز دشنا شمالى المحافظة، وبحسب مصادر من داخل القرية وكبار العائلات فقد تم تسمية تلك القرية ب"الكويت" من القدم بسبب منح ملك الكويت أموالا ودعما ماديا للقرية في فترة السيول في ثمانينات القرن الماضي، فضلا عن الأعداد الكبيرة من مواطنيها الذين سافروا إلى الكويت للعمل هناك.