دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاحد الشركات الاوروبية والدولية العاملة في المستوطنات المقامة على الاراضي الفلسطينية الى وقف نشاطاتها. وقال عباس في كلمة له في حفل تخريج طلبة جامعة الاستقلال في مدينة اريحا «انتهز الفرصة لادعو الشركات الاوروبية والشركات الدولية العاملة في المستوطنات للتوقف عن ذلك لانها بذلك تخالف القانون الدولي». تاتي دعوة عباس بعد ايام من حث وزير الخارجية الامريكي جون كيري وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي على تاجيل حظر مزمع على المساعدات المالية الاوروبية للمؤسسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وأصدر الاتحاد الاوروبي هذه القيود في يوليو تموز مستندا الى مشاعر الاحباط لديه نتيجة للتوسع المستمر في المستوطنات اليهودية في الاراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وتعتبر هذه التعليمات الكيانات الاسرائيلية العاملة في الاراضي المحتلة غير مؤهلة للحصول على منح أو جوائز أو قروض بدءا من العام القادم. وقال عباس « نحن الان في اتصالات مستمرة مع الاتحاد الاوربي ومع عدد من دول العالم (لتنفيذ وقف التعامل مع المستوطنات) والاتحاد الاوربي اقر ان منتوجات المستوطنات غير شرعية». وابدى الرئيس الفلسطيني في كلمته تمسكه بمواصلة محادثات السلام مع اسرائيل رغم مواصلتها عمليات الاستيطان. وقال عباس «رغم المعوقات التي نواجهها بسبب سياسات الحكومة الاسرائيلية واجراءات قواتها على الارض وبخاصة الاستيطان والاجتياحات والاعتقالات والتضييق على الاقتصاد الفلسطيني والتي ندعوها ان توقفها فورا فاننا سنستمر في تنفيذ التزاماتنا وفق الجدول الزمني الذي وضعه وزير الخارجية الامريكي للمفاوضات». واضاف «نحن سنبدي حسن النية الى النهاية والمدة معروفة من ستة الى تسعة اشهر واذا كانت هناك نوايا طيبة وسلمية نحن جاهزون للسلام». وتبدي عدد من الفصائل الفلسطينية حتى المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية معارضتها مواصلة المفاوضات مع اسرائيل في ظل مواصلة الاستيطان. وكانت تصريحات صدرت مؤخرا عن ياسر عبدربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وصف فيها المفاوضات المباشرة مع اسرائيل التي استؤنفت برعاية امريكية اواخر يوليو بانها «عقيمة».