اعتاد الاهالى أن يكون الإهمال سمة تميز أغلب المدارس الحكومية بالمحافظات والمدن أيضًا إلا أن الأمر لا يكون مقبولًا لديهم إذا طال هذا الإهمال أيضا المدارس الخاصة والتى تنهش فى أولياء الأمور وتجتزء جزءًا كبيرًا من رواتبهم، فى الوقت الذى يشكون فيه أيضًا من عدم اهتمام إدارتها بتوفير أبسط حقوق الطفل أو الطالب بداخلها. ودفع هذا الإهمال العديد من أهالى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية لإرسال استغاثات وشكاوى مستمرة من الفساد المستشرى داخل إحدى المدارسة الخاصة بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، مما يتسبب فى تعرض حياة أبنائهم للخطر من خلال تهالك المقاعد الدراسية فضلًا عن تدهور البنية التحتية وتهشم الأبواب الخاصة بالفصول.
عماد عبد الفتاح - أحد أولياء الأمور، قال إن المدارس الخاصة من الطبيعى أن تفتقد المتابعة والرقابة تمامًا، وخير دليل على ذلك تهالك المدارس الحكومية وتدمير مقاعدها دون تدخل يذكر من جانب هيئة الأبنية التعليمية ومديرية التربية والتعليم بالشرقية، على الرغم من أن مصاريف المدارس الخاصة بالمحافظة تصل إلى أكثر من 5 آلاف جنيه سنويًّا حسب المرحلة العمرية للطفل أو الطالب.
وأضاف عطية سليم أن المدرسة يرثى لها بعد تهشيم المقاعد والأبواب، فضلًا عن التشققات والتصدعات التى تملأ المدرسة مما ينذر بوقوع كوارث تضر بالطلاب داخل المدرسة وأسقف الفصول التى تحتاج إلى ترميم، الأمر الذى يهدد بسقوط المراوح فى أى وقت على الأطفال. أكد أنهم تقدموا بشكاوى عديدة لإدارة المدرسة للمطالبة بإعادة تهيئة الفصول وتجهيزها، لاستقبال الطلاب فى العام الدراسى الجديد ولكن لم يستجب أحد.
صور الإهمال تعددت أيضًا فى المدارس الحكومية حيث سقط السور الخارجى لمدرسة "ميت كيس" الابتدائية بمدينة بلبيس بالشرقية، مما أثار حفيظة الأهالى وأولياء الأمور مع اقتراب العام الدراسى الجديد، حيث أكد بعض الأهالى أن السور متهالك منذ فترة وسبب سقوطه كثرة تراكم القمامة والمخلفات التى كانت أحد العوامل التى أثرت على سقوط السور.
من جانبه قال هلال زايد المتحدث الإعلامى لدارة بلبيس التعليمية إن سور المدرسة سقط بدون قصد أثناء قيام عمال النظافة بجمع القمامة من جانب السور، وقام اللودر بهدمه أثناء نقل القمامة الملقاة بمحيط المدرسة. وأكد أن الإدارة التعليمية بالتنسيق مع مجلس المدينة ستقوم فى أسرع وقت بإعادة بناء السور قبل بداية الدراسة، حفاظًا على حياة الطلبة وأمن المدرسة.