الرئيس يحذر من استغلال الإرهاب للسيطرة على الشعوب بعض الدول تفرض وصايتها باستخدام ذريعة حقوق الإنسان مصر سعت لعقد شراكة بين مجلس الأمن ودول عدم الانحياز الاستيطان والاحتلال يهددان القضية الفلسطينية دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى مجابهة الإرهاب بجهد دولي مكثف، وتناول هذه الظاهرة بشكل متكامل يشمل كافة التنظيمات الإرهابية والعمل على دحض فكرها المغلوط والوسائل التي تستخدمها لنشره والقضاء على مصادر تمويلها وإيجاد الحلول السياسية للصراعات الدائرة والتي يستغلها الإرهاب لحيازة الأرض والسيطرة على الشعوب. وأكد السيسي في بيان له بمؤتمر القمة السابعة عشر لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز المنعقدة في فنزويلا، ألقاه نيابة عنه وزير الخارجية سامح شكرى، التزامنا بالتعاون البناء مع رئاسة فنزويلا للحركة للسنوات الثلاث المقبلة من أجل تحقيق الأهداف التي تصبو إليها، مثمنا جهود الرئاسة الإيرانية السابقة للحركة. وتناول البيان رؤية مصر للقضايا الدولية والإقليمية المنظورة أمام القمة، مشيرا إلى ضرورة الخروج بتصور حول الدور المطلوب لحركة عدم الانحياز في السنوات المقبلة. تحديات تنمية 2030 وتطرق البيان إلى التحديات التي تواجه العالم النامى جراء الأزمة الاقتصادية والمالية الدولية وما أفرزته من ازدياد معدلات الفقر والتهميش الاجتماعى والجريمة المنظمة، والتحديات البيئية، والإرهاب، ما يستلزم تعبئة الجهود الوطنية والإقليمية لمجابهة تلك التحديات، وبلورة مقاربات ملائمة للتعامل معها. وذكر أن العالم يخطو نحو تنفيذ أهداف أجندة 2030 للتنمية المستدامة، وسط تلك التحديات الجسام، وعلى ضوء افتقار الدول النامية للقدرات والإمكانيات اللازمة للوفاء بتلك الأهداف الطموحة للتنمية المستدامة، إذ تحتاج للمزيد من نقل التكنولوجيا ونصيب أوسع فى التجارة الدولية وتدفق أكبر للاستثمارات. وأكد ضرورة تعزيز آليات التعاون "جنوب/ جنوب"، دون أن تكون بديلا للتعاون "شمال- جنوب"، مع الحاجة لوفاء الشركاء الدوليين بالمساعدات الانمائية الرسمية، ترسيخاً لمبدأ "المسئولية المشتركة متباينة الأعباء" الذي يجب أن يحكم التعاون بين دول الجنوب والشمال لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، متابعا: "ومن ثم فإننا نتطلع لقيامنا بدعم المواقف التفاوضية لدول الحركة فى المحافل التنموية، كما ندعو لتبادل الخبرات الوطنية المختلفة في مواجهة تلك التحديات، وزيادة مشاركة العالم النامي فى هيكل الحوكمة الاقتصادية الدولية". ذريعة حقوق الإنسان وانتقد البيان محاولة بعض الدول فرض وصايتها على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية خارج حدودها، مشيرا إلى استخدامها في ذلك قضايا حقوق الإنسان لتسييس ضغطها وتدخلها في الشئون الداخلية للدول. وشدد على ضرورة مكافحة الفقر، وتوفير الرعاية الصحية والغذاء والتعليم، وتمكين المرأة والشباب، بالتوازي مع إرساء الدعائم السياسية والاقتصادية والاجتماعية لترسيخ الحكم الرشيد وسيادة القانون. شراكة مجلس الأمن ولفت إلى دور مصر في تحقيق التوافق حول القضايا المطروحة على المجلس بما يدعم دوره في صيانة السلم والأمن الدوليين، منوها إلى أنها سعت خلال رئاستها لمجلس الأمن في مايو 2016 إلى تعزيز الشراكة بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية خاصة الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية، حيث تشغل الأوضاع والنزاعات القائمة فى القارة الأفريقية والمنطقة العربية السواد الأعظم من أجندة مجلس الأمن الدولى. كما تتابع مصر باهتمام مفاوضات إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، انطلاقا من اقتناع تام بضرورة تحقيق إصلاح شامل للمجلس، يحقق التكامل بين الموضوعات التفاوضية الخمسة الواردة بمقرر الجمعية العامة 62/557، على أن يحظى أى تقدم فى المفاوضات بأوسع تأييد من الدول الأعضاء، في إطار الالتزام بملكيتها للمفاوضات، وبما يرسخ من أسس الدبلوماسية متعددة الأطراف القائمة على المساواة، وهى الركيزة التى نشأت عليها حركة عدم الانحياز . نووي الشرق الأوسط واستنكر السيسي في بيانه تعطيل بعض الدول خطة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، مؤكدا في الوقت نفسه حق الدول غير النووية – غير القابل للتصرف- في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وفي هذا السياق تخطو مصر نحو بناء أولى محطاتها النووية لتوليد الطاقة الكهربائية، ولتلبية احتياجات التنمية المتزايدة. دماء عربية وأكد موقف مصر الثابت من نصرة الشعب الفلسطيني ودعم جهود استعادته لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وأهمها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، ورأى أن أكبر تحدٍ يواجه القضية الفلسطينية هو توجه البعض لترسيخ الأمر الواقع باستمرار الاحتلال وتزايد وتيرة الاستيطان، وجدد النداء بضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته دون تراخٍ أو تباطؤ. وتضامن الرئيس مع اتفاق الصخيرات الذي نتج عنه تشكيل حكومة الوفاق الوطني، آملا في توافق مجلس النواب الليبي على تشكيل حكومة الوفاق الوطنى لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد ومواجهة التنظيمات الإرهابية، مثنيا على دور الجيش الوطني الليبي في هذا الخصوص. وأردف بأن مصر تعمل على إنهاء ذلك الصراع الدموي المؤسف في سوريا وتدعو للالتزام بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، بما ييسر إيجاد حل سلمي للأزمة وتحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري من تغيير ديمقراطي يقوده السوريون، مع التأكيد علي ضرورة الحفاظ علي وحدة الدولة السورية وسلامتها الإقليمية إزاء تفشي وحشية الجماعات الإرهابية المتطرفة، والتزايد غير المقبول في التدخلات الخارجية، واستمرار تفاقم الوضع الإنساني. قيادة اليونسكو واختتم السيسي بيانه بدعوته إلى تأييد ترشيح مصر لرئاسة منظمة اليونسكو ، ممثلة في السفيرة مشيرة خطاب، لتقدم للعالم نموذجا تثق فى قدرته على إدارة المنظمة وتطوير أعمالها بما يستجيب لآمال دول الحركة حال توليها المنصب.