قال الكاتب الروائي الشهير علاء الأسواني، في مقابلة مع وكالة «رويترز» الإخبارية البريطانية، إنه بعد عزل الرئيس محمد مرسي، باتت الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تحظى بأي مصداقية في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في البلد الأكثر سكانًا في العالم العربي بسبب نفاقها وسذاجتها، منكرًا على الغرب موقفه تجاه ما يحدث بمصر. و أوضحت الوكالة أن «الأسواني» لعب دورًا كبيرًا في إسقاط نظام الرئيس المخلوع «حسني مبارك» بعد المواجهة التليفزيونية مع الفريق «أحمد شفيق» آخر رئيس وزراء في عهد المخلوع، وهو ما دفع «شفيق» في اليوم التالي إلى الاستقالة وليصبح مرشحا لرئاسة الجمهورية ولكنه خسر في جولة الإعادة أمام الرئيس المعزول محمد مرسي. ولفتت الوكالة إلى أن «الأسواني» أعرب عن فرحه بإنهاء حكم الإخوان في مصر، رافضًا إدانة الجيش في العديد من الوفيات عقب الاضطرابات جراء المحاولات الأمنية لفض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول في رابعة العدوية وميدان النهضة. وأشار «الأسواني» إلى أن ما حدث في 30 يونيو ثورة حقيقية أتت جراء موقف شعبي مهد الطريق لثورة حقيقية وثورة ديمقراطية، موضحًا أنه يجري الآن مشاورات مع الحكومة من أجل شكل الدستور الجديد ومن أجل خارطة الطريق التي ستؤدي بمصر إلى الديمقراطية. ولفتت الوكالة إلى إن «الأسواني» أكد أنه يشعر بالإحباط مع إطلاق سراح الرئيس المخلوع «حسني مبارك»، لكنه قال، إن هذا الأمر بات غير مهم بعد أن عرف المصريون طريقهم إلى الديمقراطية. وانتقد «الأسواني» إدانة الغرب لما أسموه استيلاء الجيش المصري على السلطة، منوهًا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية دعمت بقوة نظام الإخوان، قائلًا: «لماذا الناس في الخارج تقول إن ما حدث انقلاب، رغم أن الإعلانات الدستورية التي أطلقها مرسي في نوفمبر 2012، وإيقاف العملية الديمقراطية هي التي من المفترض أن تسمى انقلابا». وذكر «الأسواني»، أن الشعب المصري يحب نظيره الأمريكي لكنه يعادي الإدارة الأمريكية التي ظلت تدعم نظام «مبارك» لأكثر من 30 سنة وأغلقت أعينهم عن جرائم جماعة الإخوان الإرهابية، الذين حرقوا الكنائس وأرهبوا المصريين. وأنكر «الأسواني» فكرة المصالحة الوطنية التي تتم بين الحكومة وبين من يقتلون الأبرياء ويطلقون النيران على مراكز الشرطة ويذبحون الضباط، لا أعرف كيف نتوافق معهم بأي شكل من الأشكال. وأكد «الأسواني»، أن الشعب المصري يشعري بالأمان في ظل حماية الجيش، لافتًا إلى أن السبب وراء شعبية الفريق أول «عبدالفتاح السيسي»، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، هو شجاعته، وأيضًا أنه مستعد دومًا لحماية المصريين. وانتهى «الأسواني» قائلًا، إن الشعب المصري لن يتسامح ثانية مع أي نظام ديكتاتوري، والفيصل في ذلك هو من سيلبي مطالب الشعب ويستجيب لرغباتهم، مشيرًا إلى أن البلاد ستستقر في ظل وجود حكومة منتخبة ورئيس مدني منتخب.
