ينتظر عشّاق كرة القدم، السبت المقبل، بفارغ الصبر، ذلك اليوم الذي سيشهد تجدد الصراع الكبير بين جوزيه مورنيو وبيب جوارديولا، عندما يستضيف مانشستر يونايتد غريمه مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي. اعتاد الثنائي على تبادل الأحاديث على هامش تدربيات برشلونة، عندما كان "جوارديولا" لاعبًا في العملاق الكتالوني، بينما كان مورينيو، مساعدًا لمدرب الفريق، حينها لويس فان جال، إلّا أن علاقة الصداقة القديمة بين الغريمين تحوّلت إلى واحدة من أشهر عداوات كرة القدم عندما تواجدا على رأس المهمة الفنية لأكبر ناديين في إسبانيا وربما في العالم ريال مدريدوبرشلونة. ويتفوق جوارديولا في المواجهات المباشرة مع مورينيو بشكل كاسح، حيث تواجها من قبل في 16 مباراة تمكن جوارديولا من الفوز في 7 منها، مقابل 3 للسبيشال وان، بينما انتهت 6 مباريات بالتعادل. وبعيدًا عن المستطيل الأخضر، يمتد صراع المدربين ليصل إلى التصريحات الصحفية المثيرة للجدل، فالبعودة إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2010- 2011، عندما تقابل ريال مدريدوبرشلونة، خرج جوارديولا بتصريح مثير للجدل، عندما قال "السيد مورينيو منح لنفسه الحق بمنادتي باسم بيب لذا من حقي مناداته باسم جوزيه، سنتقابل غدا في الميدان الساعة 8:45 مساءً وأنا على يقين تام بأنني سأحسم تلك المواجهة بينما سيحسم هو المواجهة الأخرى خارج الملعب، وأرى أن منافسة خارج الملعب تضاهي قيمتها عنده قيمة الفوز بدوري الأبطال فعلينا تركه ليستمتع بها ويأخذها معه إلى المنزل". أضاف جوارديولا حينها: "في هذه الغرفة، قاعة المؤتمرات الصحفية في البيرنابيو، مورنيو هو الرئيس والزعيم هو الشخص الوحيد الذي يعلم كل شئ، وبدوري لا أرغب في منافسته هنا، وعليه أن يتذكر أننا عملنا سويا من قبل لمدة 4 سنوات في برشلونة ونعلم بعض جيدا، ومن جانبي أرغب في التعلم منه في الملعب ولكن لا أرغب في اكتساب خبراته خارج الملعب بأي شكل من الأشكال". وبدوره لم يكن مورينيو رحيمًا على الإطلاق في التصريحات التي أطلقها تجاه جوارديولا، ففي قبل نهائي دوري الأبطال موسم 2010- 20111، قال السبيشال وان: "جوارديولا مدرب رائع للغاية، لكنني فزت بلقبين في دوري الأبطال بينما توّج هو بلقب وحيد، وهذا ما يميزني عنه، ومن جانبي كنت سأشعر بالعار للفوز بدوري الأبطال الذي توج به في عام 2009 بعد فضيحة مباراة تشيلسي، وإذا فاز باللقب هذا العام فسيكون بفضل فضيحة البيرنابيو، فإذا كان جوارديولا من الأشخاص الجيدين، فعليه أن لا يفتخر على الإطلاق بتلك الألقاب". أضاف مورينيو: "أمل أن يأتي اليوم الذي يتمكن فيه جوارديولا من الفوز بشرف بدون أي فضائح"، وبالفعل تمكن جوارديولا في هذا الموسم من التتويج بلقب دوري الأبطال ليعادل رقم مورينو بلقبين".