كانت معرفة مدى مشاركة فيلم "جواب اعتقال" للنجم محمد رمضان فى سباق عيد الأضحى السينمائى أشبه باستطلاع هلال رمضان، تارة يُعلن صنّاعه أنه سيكون أحد الأفلام المتنافسة في العيد، وتارة يؤكد جهاز الرقابة على المصنفات الفنية أنه وضع بعض الشروط على مقدمى الفيلم عليهم الالتزام بها حتى يتم إجازته، وذلك في الوقت الذي يجري فيه تصوير العمل بين مصر ولبنان. وكانت الرقابة أعلنت أمس الأحد عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن الأفلام الستة المتنافسة في الموسم الذي يبدأ بعد أيام قليلة، وهي "كلب بلدي"، "ألماظ حر"، "عشان خارجين"، "حملة فريزر"، "تحت الترابيزة"، "صابر جوجل"، دون ذكر وضع "جواب اعتقال" ليكون بذلك خارج السباق. وأثار هذا القرار غضب بطله محمد رمضان، الذي ظل يؤكد في تصريحاته وعلى حساباته في مواقع التواصل أن العمل سيُعرض في العيد، متوقعًا أنه سيتمكن من تجاوز الأزمة التي يمر بها الفيلم مع الرقابة، إذ يفضل أن يكون حاضرًا في الأعياد بأفلامه التى تحظى فيه بجماهيرية كبيرة، حيث تربطه علاقة قوية بمشاهدي السينما في العيد من الشباب والمراهقين الذين تعلقوا أفلامه ويمثلون الفئة الأكثر ترددًا على دور العرض خلال العيد.
البعض أرجع موقف الرقابة من "جواب اعتقال" لعدم الانتهاء من تصويره كاملًا، وعرض نسخة منه عليها ليحصل على تصريح العرض، بعدما حصل على تصريح التصوير منذ أسبوعين تقريبًا، رغم أن المخرج محمد سامي وفريق الفيلم كان بدأ التصوير قبل ذلك بفترة طويلة. وكانت الرقابة اشترطت كذلك على المنتج أحمد السبكي ومحمد سامي حذف مجموعة من المشاهد تتضمن قتلًا وعنفًا، إلى جانب قلقها من فكرة ظهور بطل العمل على هيئة إرهابي، خشية أن يحدث محاكاة لها على أرض الواقع. جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي لا يتواجد فيها رمضان في موسمي العيد بعد 4 سنوات ظل محافظًا فيها على وجوده بدور العرض خلال هذه الفترة بأفلامه، منها "شد أجزاء" الذي عُرض في عيد الفطر لعام 2015، و"واحد صعيدي" في عيد الأضحى لعام 2014. يشارك في بطولة "جواب اعتقال" إياد نصار، دينا الشربيني، سيد رجب، صبري فواز، محمد عادل، إنتاج أحمد السبكي.