«تجربة الإخوان فى مصر أثبتت فشل أى حكم أصولى دينى فى العالم العربى».. هكذا بدأت د.حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حديثها ضمن فاعليات مخيم رام الله الدولى التطوعى. عشراوى قالت فى تصريحات ل«التحرير» إن ما يحدث فى مصر له تأثير كبير ليس فقط على فلسطين ولا الدول العربية، وإنما فى العالم كله لما تتمتع به مصر من ثقل سياسى، مضيفة أن الأمر بالنسبة لفلسطين له خصوصية لأن الدور المصرى مهم جدا نظرا لكونه دورا ثنائيا بغض النظر عن أى نظام حاكم. مصر لها دور فى ما يتعلق بقضية المصالحة التى تتم باحتضان مصرى كامل لكل الفصائل الفلسطينية، مضيفة أن حماس كانت تشعر بالنشوة مع وصول محمد مرسى للحكم فى مصر، لكن مع الأحداث الأخيرة بدا واضحا أن وضعها الآن أصبح أقل قوة كما أن إلقاء القبض على محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين فى مصر أضعف من حماس. وقالت عشراوى إن نظام مرسى ومن قبله نظام مبارك كان يضغط على الجانب الفلسطينى فى المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية التى جرت خلال وجوده فى المنصب، لكنها تأمل أن تقف الحكومة الانتقالية فى مصر الآن إلى جانب الفلسطينيين. وفى سؤال ل«التحرير» عن المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أجابت عشراوى بأن ما يحدث الآن هى مفاوضات الحل الدائم القائمة على ستة محاور الحدود، الاستيطان، القدس، الأمن، المياه واللاجئين، موضحة أنه طوال فترة المفاوضات لم يتم الوصول لحل دائم بسبب وجود خلل فى عملية التفاوض التى انتهت بإعلان المبادئ أو ما يعرف باتفاقية أوسلو عام 1993، مضيفة أن المشكلة فى أوسلو أنها تناولت قضايا إجرائية ولم تتناول قضايا الحل النهائى على أساس حدود 67. وقالت عشراوى إن إسرائيل لا تريد التفاوض إلا على أمن إسرائيل لا الحدود، وإنها -أى إسرائيل- تستغل الأحداث فى الوطن العربى للترويج فى العالم بأن أمنها فى خطر، مضيفة أن ما تفعله حكومة إسرائيل الآن هو الإفراج عن بعض المعتقلين الفلسطينيين وذلك فى مقابل منع أو تأجيل ذهاب فلسطين إلى الأممالمتحدة.