طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات المصرية بإتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الكنائس والمؤسسات الدينية ضد هجمات من وصفتهم ب«الغوغاء»، وقالت المنظمة في بيان لها اليوم أن منذ 14 أغسطس 2013، وقد تم احراق و نهب عشرات الكنائس والممتلكات المسيحية في جميع أنحاء البلاد، مما أسفر عن مقتل اربعة اشخاص على الاقل، و طالبت السلطات المصرية بالتحقيق في سبب غياب قوات الأمن وعدم تدخلها في ظل هذه الهجمات . واضافت المنظمة انه بعد فض اعتصام رابعة العدوية في 14 اغسطس قام مجموعة من الأشخاص بمهاجمت ما لا يقل عن 42 كنيسة و وحرق أو إتلاف 37 من المؤسسات الدينية المسيحية في محافظات المنيا، أسيوط، الفيوم، الجيزة، السويس، سوهاج، بني سويف، وشمال سيناء. وشدد جو ستورك القائم بأعمال المدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش ان انصار جماعة الإخوان المسلمين اتهموا المواطنيين المسيحيين بانهم سبب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، وقام البعض منهم بمهاجمت الكنائس في محافظات مصر، مما ادي لاختباء عشرات الأسر من المسيحيين خوفا من البطش بهم. وتحدثت هيومن رايتس ووتش مع 43 شاهد علي الأحداث منهم الكهنة، والنشطاء الأقباط، الذين أكدوا ان الهجمات وقعت على 42 كنيسة، والعشرات من المؤسسات المسيحية والمدارس، والأعمال التجارية المملوكة للأقباط، وقال سكان في مدينة المنيا انه بعد إزالة مرسي من الرئاسة كان هناك يضع علامة سوداء «X» علي المباني المملوكة للمسيحيين لتمييزها عن المباني المملوكة للمسلمين . وأضافت المنظمة «تأتي الهجمات بعد أسابيع من الخطاب الطائفي من قبل أنصار الإخوان مسلم في النهضة ورابعة العدوية وهي اعتصامات طالبت بالتعدي علي الاقباط لاعتقادهم ان لهم علاقة برحيل الرئيس السابق مرسي، كما نشر حزب الحرية والعدالة فرع حلوان بيانا على صفحة فيسبوك للمجموعة متهمة البابا جيلان، الزعيم الديني للمجتمع القبطي المصري، انه من المشاركين في إزالة مرسى، كما نشرت في موقع الإخوان مسلم قصة تحت عنوان، الشرطة والكنيسة تفتح النار على مسيرة الحرم في نفق الجيزة وشارع مراد».