هبطت طائرة ركاب تجارية أمريكية في كوبا، مساء اليوم الأربعاء، لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن. وحملت الرحلة رقم 387، بحسب راديو هيئة الإذاعة البريطانية، بى بى سى، وهي تابعة لشركة جيت بلو للطيران، 150 مسافرا، من بينهم وزير النقل الأمريكي أنتوني فوكس. وأقلعت الرحلة من فورت لودراديل في فلوريدا، وهبطت في سانتا كلارا وسط كوبا، بعد إقلاعها بنحو ساعة، وتمثل هذه الرحلة أحدث التطورات في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا، منذ أن استعاد البلدان العلاقات الدبلوماسية في ديسمبر عام 2014. وكانت آخر مرة وصلت فيها رحلة من شركات طيران أمريكية إلى كوبا وفقا لمواعيد محددة سلفا قبل أكثر من خمسين عاما، وفقا ل مارتي سانت جورج، نائب الرئيس التنفيذي لشركة جيت بلو. وبهذه المناسبة تلقت الطائرة تحية من مدافع المياه، وهي التحية المستخدمة في مناسبات خاصة لتحية السفن أو الطائرات. وبعد أن استعادت واشنطن علاقاتها مع كوبا، أعيد فتح سفارتي البلدين في كل من واشنطن وهافانا، وزار الرئيس الأمريكي باراك أوباما كوبا، كما زارت سفينة سياحية أمريكية الجزيرة في مايو الماضي. وسمحت إدارة أوباما لعشر شركات طيران مقرها بالولاياتالمتحدة بتسيير رحلات الركاب إلى كوبا، ما يوفر نحو 110 رحلات يوميا. ولا تزال السياحة إلى كوبا محظورة في الولاياتالمتحدة، لكن إدارة أوباما خففت من الضوابط العام الماضي، لتسهل على الأمريكيين الوصول إلى هذه الدولة، التي ظلت معزولة لوقت طويل.