أدى فشل إحدى شركات الأدوية الإيطالية فى تنبيه مرضى السكر من وجود أخطاء فى شرائط تحليل السكر إلى تعريض حياة آلالاف من مرضى السكر للخطر الشديد. كان أكثر من 1.7 مليار شريط تحليل سكر تم سحبه من الاسواق وسط مخاوف من عدم دقة النتائج التى يتوصل إليها فى تحديد مستوى السكر بين المرضى. وكانت "هيئة المراقبة الصحية" فى بريطانيا قد حذرت مرضى السكر من استخدام هذة الشرائط للإعطائها قراءات خاطئة لمستويات السكر فى الدم مما يؤدى إلى حقن المريض بالأنسولين بأكثر من حالته. وقد تم اكتشاف الخطأ من قبل المصنع الإيطالى "مينارينى" للصناعات الدوائية التى توقفت عن توزيع الدفاعات المتبقة إلى المملكة البريطانية إلا أنهم لم يقوموا بسحب المنتج غير المطابق للمواصفات من الصيدليات. وتحقق "الوكالة التنظيمية للمنتجات الدوائية والرعاية الصحية " فى عدم إصدار الشركة الإيطالية لتحذيرات بوجود مشاكل صحية محتملة فى الشرائط المستخدمة لتحليل مستوى السكر فى الدم بين مرضاه فى الوقت الذى يشعر فيه المسئولون بمزيد من القلق من استمرار تواجد هذة الشرائط على أرفف الصيدليات أو لدى العديد من المرضى فى المنازل. وتشير البيانات إلى أن حوالى 3 ملايين بريطانى يعانون من مرض السكر يشكل النوع الثانى من مرض السكر ما يقرب من 90% من إجمالى حالات الإصابة. تشكل دقة تحاليل قياس مستوى السكر فى الدم أهمية قصوى لمرضى السكر بنوعيه حيث أن أخذ جرعة مرتفعة من "الأنسولين" يمكن يؤدى إلى نقص مستوى السكر فى الدم بصورة فجائية وهو ما يطلق عليه "هيبو" والذى يحدث بشكل غير طبيعى لتشمل الأعراض الشعور بالجوع وارتجاف وتعرق وفى الحالات الأكثر خطورة قد يعانى المريض صعوبة فى التركيز أو عدم وضوح فى خطابه.. والتى من الممكن أن تؤدى إلى الغيبوبة ومن ثم الوفاة. ويقدر المسئولون أنه قد تم بيع شرائط التحليل الخاطئة لأكثر من 34 ألف مريض سكر إلا أنه لم ترد حتى الآن أيه تقارير عن تعرض أى منهم للاضرار نتيجة عدم دقة التحاليل.
