قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في تقريرٍ لها اليوم الثلاثاء، إنّ عصابة نيجيرية قامت بقتل ثمانية أشخاص عندما حرقت منزل أحد الرجال المسلمين الذي تدّخل وحاول إنقاذ طالب مسيحي كان يتم إعدامه بدون محاكمة بتهمة الكفر. وتابعت الصحيفة، "أطلقت الحادثة خوفًا من مظاهرات دينية في شمال نيجيريا، حيث تنقسم نسبة السكان بالتساوي تقريبًا بين المسلمين والمسيحيين، وأدان الرئيس محمد بخاري هذا الفعل واصفًا إياه بأنّه "همجي وغير مقبول". وقالت شرطة ولاية زامفارة، إنّ الاضطرابات قد بدأت عندما تم الادّعاء أن طالب مسيحي قد صرّح بتصريحاتٍ مسيئة للإسلام وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وقال شهود العيان لوكالة الأنباء النيجيرية، إنّ زملائه من المسلمين قد ضربوا هذا الطالب علنًا، حتى قام أحد المارة المسلمين بإيقافهم وتوصيل الطالب إلى المستشفى، وقالت الشرطة المحلية إنّ عصابة المسلمين اتّجهت إلى منزل الرجل المسلم وقامت بإضرام النيران في منزله، ممّا أدى إلى مقتل ثمانية أفراد كانوا بداخله. وقال المتحدث باسم الشرطة، "الرجل الذي أنقذ الطالب المسيحي لم يكن بداخل المنزل وكذلك زوجته". وعلّق الرئيس بخاري على تلك الواقعة قائلًا في تغريدة على تويتر "استقبلت تلك الأخبار بحزنٍ شديدٍ، فهذا شيء همجي وغير مقبول، وأؤكد على أنّ القانون سوف يأخذ مجراه قريبًا جدًا، وصلواتي مع أهالي وعائلات الضحايا، وسوف نعمل جميعًا للتأكيد بأنّ لا مكان للعنف باسم الدين أو العرق أو أي مظهر آخر".