حذر رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتّا، من انزلاق الحكومة الموسعة في أزمة تهدد مصيرها فى ضوء تهديدات يمين الوسط بفرض ضغوط لتحقيق مكاسب شخصية ودعا إلى ضرورة تجنّب حالة الغضب، والذي يحدث في العادة في حال الإخفاق في تحقيق نتائج مفيدة. وأضاف ليس من المهّم بالنسبة لي، الإبقاء على يوماً واحداً يزيد عن الحاجة إليها، فما هو هامٌ بالنسبة لي هو العمل وتنفيذ البرنامج، لنُقدّم إلى الإيطاليين أشياء ملموسة والعمل من أجل بلوغ الإنتعاش الإقتصادي وتلمّس حقائق إيجابية. وأشار ليتّا إلى لقاءاته الأخيرة مع وزير الإقتصاد الإيطالي فابريتسيو ساكّومانّي ومحافظ البنك الإيطالي المركزي إنياتسيو فيسكو، لافتا إلى أنهما أكدا ظهور مؤشرات أولى على بدء الإنتعاش، وأن ذلك يتطلب استقراراً لكي يتحقق فعلاً ولهذا السبب فإن الوضع يتطلب الشعور بالمسؤولية من قبل الجميع. وأضاف ان البنك المركزي الإيطالي أبرز وجود الكثير ممّا يدعونا إلى الإعتقاد بأن الإنتعاش وحوافزه إنطلقا بالفعل، ولدى سؤاله حول ما إذا كانت المشاكل الإيطالية حُلّت بالكامل قال رئيس الوزراء كلا على الإطلاق نعرف جيداً أن هناك مشاكل كثيرة تعانيها إيطاليا واقتصادها، ويمكن تلمسها باليد حتى في مناطق سعيدة مثل هذه في إشارة إلى منطقة بولتزانو. وأوضح ثمة وضعٌ اقتصادي معقد، يطالبنا برد، وقد بدأ الإنتعاش بالفعل، إلاّ أنه يحتاج إلى استقرار، ويستوجب الإستقرار ممارسات مسؤولة من قبل الجميع، وحدد ليتّا مسؤوليته كرئيس حكومة بالقول ما أهتم به هو بذل كل جهودي، لأن كل الأمور مقبولة في هذه اللحظة، إلاّ الأزمة الحكومية التي لن تجد مخارج أكيدة. وفي سياق مُتّصل بالأزمة السياسية التي أحدثها قرار محكمة النقض الإيطالية بتأكيد الحكم على رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلسكوني بالحبس لأربع سنوات، بدا أن الوضع مرّ هادئاً ، خاصة بعد لقاء رئيسيّ كتلتي حزب «شعب الحريات» في مجلس النواب والشيوخ الإيطاليين، ريناتو برونيتّا وريناتو سكيفاني برئيس الجمهورية الإيطالية جورجو نابوليتانو. وكشفت مصادر قصر الرئاسة الإيطالية أنّ برونيتّا وسكيفاني قدما إلى رئيس الجمهورية تقييماتهما الخاصة حول متطلبات إحداث المزيد من توطيد التطور الإيجابي للإطار السياسي في إيطاليا، ولتطوير سبل الإستقرار الضروري لعمل وإجراءات الحكومة الموسعة.