«أمتى الصيف يخلص؟».. سؤال يردده آلاف السكندرنيين كل يوم بسبب سلوكيات المصطافين على شواطئ عروس البحر، فهم لا يستطيعون التحرك في وسائل المواصلات اليومية أو الجلوس على الشواطئ فى أشهر الصيف بسبب ما يفعله المصطافون بشوارع المحافظة. من أبرز سلوكيات المصطافين، التي تتسبب في غضب أهالي الإسكندرية، عبورهم الطريق وسط الزحام رغم وجود أنفاق للمشاه آمنة إلا أن العشرات من المصطافين يفضلون العبور فى نهر الطريق بين السيارات ما يسبب عدد من حوادث السير، خاصة فى مناطق سيدى بشر وبير مسعود وميامي. أحمد علي، سائق ميكروباص، يقول إن المصطافين يقفزون من أعلى السور الخرساني والحديدي الموجود في مناطق سيدى بشر و45 وبير مسعود بدلًا من المرور إلى الأنفاق. يضيف علي أن عدد كبير يعرض حياته للخطر في تلك المناطق بسبب سرعة السيارات القادمة من المندرة أو العكس لافتًا إلى أن المصطافين لا يعترفون بالنظام ويأتون من أجل فرض الفوضى في كل شيء. موسى عبد الله، صاحب محل تجاري بمنطقة ميامى، يذكر أنه يتعرض لمضايقات يوميًا من المصطافين الذين يجلسون على رصيف المحل الخاص به وعندما يطالبهم بعدم الجلوس تكون النتيجة إما وصلة سب وشتم وإما افتعال المشاجرات، التي تنتهى دائمًا بتدخل رجال الأمن لفضها. السيد عبد الفتاح، حارس عقار، فيوضح أن بعض المصطافين يغسلون أقدامهم فى مدخل العقار الذى يحرسه ولا يتركون المدخل إلا وهو غارق في رمال البحر والمياه. يؤكد مدحت خله، أحد سكان منطقة ميامي: «هؤلاء أغراب ولا يعرفون شيئًا في الإسكندرية سوى البحر، وعلينا أن نتحملهم، فهم في النهاية أهلنا ولا يجب أن نطردهم، لكن على وزارة السياحة أو مسئولي الشواطئ بالمحافظة عمل حملات توعية على أبواب الشواطىء مع بداية الصيف، تهدف لتقويم السلوكيات حتى نحافظ على الإسكندرية وشكلها الحضاري». من جانبه، يقول عز رحرح، أحد المصطافين من محافظة المنوفية: «إحنا بنيجي نقضي يومين في إسكندرية ونمشي على طول، لازم نستحمل بعض إحنا مصريين في الآخر مش جايين من دولة تانية». يضيف رحرح: «معظم الذين يأتون إلى الشواطئ من كبار السن ومن الأرياف، فهم يتعاملون على فطرتهم وطبيعتهم، لكن في النهاية لازم الجميع يحافظ على إسكندرية علشان تفضل جميلة ونزورها كل سنة».