كتبت - دنيا حسانين أقامت أسرتا الأمريكيين الاثنان - الذين راحا بين ضحايا الهجوم على القنصلية الأمريكية في ليبيا عام 2012 - دعوى قضائية ضد هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية للرئاسة، والتي كانت تترأس في هذا الوقت منصب وزيرة الخارجية الأمريكية، وجاء في نص عريضة الدعوى اسم الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء الأسبق. وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية - اليوم الثلاثاء - أنَّ الأسرتين طالبتا القضاء بالقصاص ومحاسبة المسؤولين والتعويض عن الأذى النفسي المتعمد وحملات التشهير التي تعرضوا لها من قبل كلينتون. وأوردت الشبكة الأمريكية مما ورد بوثائق الدعوى: "أصبح من المعلوم الآن أن هيلاري استخدمت بريدها الإلكتروني الشخصي في التواصل مع السفير ستيفنس الذي قتل في الهجوم بشأن معلومات حكومية سرية". ونقلت عن نيك ميريل الناطق باسم حملة كلينتون الانتخابية قوله: "هيلاري كانت قد خضعت للتحقيقات بشأن حادث بنغازي أكثر من مرة، وباشر مجلس النواب التحقيق معها أيضًا؛ لكن التحقيقات أظهرت عدم وجود مخالفات صريحة ارتكبتها المرشحة الرئاسية". الأسبوع الماضي، صرَّح شارلس وود والد أحد ضحايا الهجوم ل"سي إن إن": "كلينتون فشلت في حماية 35 عاملًا بالقنصلية الأمريكية ببني غازي، فكيف لها أن تحمي 330 مليون أمريكي بداخل وطنهم". ونشر موقع "تاون هال" الأمريكي نص عريضة الدعوى التي أفادت بأنَّ "هيلاري إدعت أنَّ أسباب الحادث كان رد فعل للإسلاميين على الفيديو الذي نشر وقتها على "يوتيوب" وكان مسيئًا للاسلام، وأنَّ الأسباب الحقيقة كانت في المعلومات التي تناقلتها مع ابنتها ورئيس الوزراء المصري وقتها هشام قنديل". وفي أواخر شهر أبريل الماضي، نشرت الخارجية الأمريكية نص المكالمة الهاتفية بين وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون و"هشام قنديل" رئيس الوزراء في عهد الرئيس المعزول "محمد مرسي" في 11 سبتمبر 2012، وذلك بعد ساعات من انتهاء الهجوم على السفارة الأمريكية في ليبيا. وكما جاء في نص المكالمة، قالت كلينتون ل"قنديل": "نحن نعلم أن الهجوم على ليبيا لم يكن بسبب الفيلم، ولكن كان هجومًا مخططًا"، وأجابها قنديل "أنت على صواب، اعتمادًا على المعلومات التي وصلت إلي اليوم، نعتقد أنَّ الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها على الهجوم تابعة لتنظيم القاعدة". ومؤسسة "بي جى ميديا" والتي نشرت وثائق الخارجية، أشارت إلى أنَّ كلا من "كلينتون وأوباما ألقيا باللوم على الفيلم المسيئ للمسلمين، والذي سبَّب أزمة في الأحداث، ولكن بالنظر إلى جملة كلينتون لرئيس الوزراء المصري (الهجوم لم يكن يتعلق بالفيلم)، فإنها كاذبة".