أعلنت شبكة قنوات TRT التركية، اليوم، توفير إمكانية البث الحي لفعاليات "تجمع الديمقراطية والشهداء"، المزمع تنظيمه في وقت لاحق اليوم، عبر موقع مشاركة الفيديوهات الشهير "يوتيوب" ب7 لغات. وأفاد بيان صادر عن الشبكة الحكومية، عبر موقعها الإلكتروني على الإنترنت، بتوفير البث الحي ب7 لغات عبر "يوتيوب"، إلى جانب البث الحي في قنواتها، موضحة أن البث سيبدأ في تمام الخامسة حسب التوقيت المحلي (14:00 بتوقيت جرينتش). وأضاف البيان، أن اللغات التي سيشملها البث هي: التركية، العربية، الروسية، الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، والألمانية. ومن المقرر أن يُنظم التجمع في ساحة "يني قابي" بمدينة إسطنبول، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيسي الوزراء بن علي يلدريم، والبرلمان إسماعيل قهرمان، وزعيمي حزبي الشعب الجمهوري "معارض" كمال قليجدار أوغلو، والحركة القومية "معارض" دولت باهجه لي. ومنذ ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت ليل 15 يوليو، تشهد ميادين معظم المدن والولايات التركية، مظاهرات حملت اسم "صون الديمقراطية"، للتنديد بالمحاولة الانقلابية، تلبية لدعوة وجهها أردوغان للجماهير، ومن المنتظر أن يكون تجمع "الديمقراطية والشهداء" تتويجا لتلك المظاهرات. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء 15 يوليو الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول "شمال غرب"، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، حيث خرج الأتراك في حشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. وعلى جانب آخر، نزل مئات الآلاف من الأتراك، اليوم الأحد، إلى شوارع مدينة إسطنبول بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعما للديمقراطية في أخر تجمع بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت في منتصف الشهر الماضي. وأفادت قناة (الحرة) الأمريكية بأن أردوغان ورئيس الوزراء التركي بن على يلدريم وكبار قادة أحزاب المعارضة سيشاركون في التجمع في إسطنبول حيث سيرفع العلم التركي حصرا، ولن يسمح برفع أعلام الاحزاب السياسية. ومن جهتها حذرت القنصلية الأمريكية في اسطنبول رعاياها المقيمين في تركيا من التواجد في الساحات العامة التي تنظم فيها التظاهرات.