صرحت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الثلاثاء، بأن أنقرة تنوي شق جهاز الاستخبارات القوي لديها إلى كيانين، أحدهما للتجسس الخارجي والآخر للمراقبة الداخلية، وذلك بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، وبذلك تكون تركيا نموذجًا لفرنسا أو بريطانيا في هذا المجال. وواجه جهاز الاستخبارات النافذ انتقادات شديدة بعد محاولة الانقلاب القاشلة، حيث استنكر الرئيس رجب طيب أردوغان خصوصًا تأخر هذا الجهاز في إبلاغه، مؤكدًا أنه علم بمحاولة الانقلاب من صهره. من جانبه قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كرتلموش: إن "إعادة هيكلة جهاز الاستخبارات مُدرجة على جدول الأعمال بعدما قامت السلطة الإسلامية المحافظة بتعديلات كبرى في صفوف الجيش، مضيفًا "فلننشئ نظامًا لا يتمكن فيه أحد من القيام بمحاولة انقلاب بعد الآن فلننشئ نظام استخبارات من أعلى مستوى". وأضافت الصحيفة، أن الاستخبارات الداخلية ستتبع إلى حد بعيد الشرطة والدرك، المؤسستان التابعتان حاليًا لوزارة الداخلية وليس الجيش بموجب الإصلاحات التي اعتمدت بعد محاولة الانقلاب، أما الجهاز المكلف للاستخبارات الخارجية فسيكون تابعًا بشكل مباشر للرئاسة التي ستشكل وحدة تنسق أنشطة الوكالتين. يذكر أن السلطة التركية تحاول منذ محاولة الانقلاب الحد من صلاحيات الجيش عبر إعطاء المزيد من الصلاحيات للسلطات المدنية، حيث أقر البرلمان التركي تعديلًا على تشريعات تحدد وظيفة الجيش، وتحول دون اتخاذها ذريعة لتدخل العسكريين في السياسة.