قام الاتحاد العام للغرف التجارية بافتتاح المؤتمر الأورومتوسطي الثالث للسياحة بغرفة الأسكندرية بحضور وفود من شركات السياحة الأوروبية، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكثيف الجهود لإعادة أحياء قطاع السياحة لقاطرة التنمية. وقال رئيس اتحاد الغرف التجارية أحمد الوكيل: إن "برنامج حوض البحر المتوسط يأتي لدعم السياحة الغير شاطئية للحفاظ على الآثار الإسلامية والخدمات الداعمة لهم وهما مشروع تطوير التماسك الإقليمي المتوسطي من خلال التراث السياحي UMAYYAD والذي يُروِّج للسياحة المعنية بالآثار الإسلامية ومشروع الحوكمة من أجل تحقيق استراتيجيات سياحية محلية Goals والذي يهدف لدعم الجودة المتكاملة في قطاع السياحة والمشاركة المجتمعية في السياحة. وأشار "الوكيل" إلى أن المؤتمر سيجمع قيادات السياحة من الحكومة والقطاع الخاص واتحاد الغرف السياحية لوضع الاستراتيجيات وخطة العمل التي يشارك معنا في تنفيذها الاتحادات والهيئات المتخصصة من إسبانيا وإيطاليا والبرتغال واليونان وتونس ولبنان والأردن واتحاد الغرف السياحية المصرية، واتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية، والغرفة العربية الألمانية. وأوضح أن المشروعين يهدفا لجذب الاستثمارات، ونقل التكنولوجيات وأساليب الإدارة الحديثة، وتنمية الموارد البشرية إلى جانب الترويج لبرامج سياحية غير شاطئية مستحدثة مع التركيز على الآثار الإسلامية وزيادة المشاركة المجتمعية في الأنشطة الداعمة للسياحة، خاصة طلبة المدارس والجامعات. وأضاف رئيس اتحاد الغرف التجارية، أن هذه المبادرة تتم بالتعاون مع اتحاد غرف البحر الأبيض ببرشلونة والمركز المتوسطي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بميلانو وبدعم من أكثر من 2000 اتحاد وغرفة أورومتوسطية الأعضاء بالتحالف الأورومتوسطي والذي ينفذ برنامج تنمية الاستثمار التابع للاتحاد الأوروبى. من جانبه أفاد الدكتور علاء عز أمين عام اتحادي الغرف المصرية والأوروبية وعضو مجلس إدارة الغرفة العربية الألمانية، أن المؤتمر سيتواكب مع اجتماعات مع الهيئات والشركات المعنية بالسياحة وزيارات ميدانية في اليوم السابق للبرامج الجديدة المستحدثة واجتماعات للجان التسيير لخطة العمل للمشروعين الذين استمرا لمدة ثلاثة سنوات بمنحة قدرها 80 مليون جنيه مقدمة من الاتحاد الأوروبى. وأوضح "عز" أنه في إطار مشروع UMAYYAD تم وضع برامج سياحية مستحدثة للآثار الإسلامية والترويج العالمي لها إلى جانب عمل متحف افتراضى للآثار الإسلامية من الشام مرورًا بمصر ثم الأندلس، بهدف الترويج لسياحة الآثار والسياحة الثقافية خاصة خارج موسم الصيف، مما سيكون له أثر بالغ على الاقتصاد والتجارة والخدمات بالأسكندرية، كما أنه في إطار مشروع GOALS تم تنظيم العديد الأنشطة والفاعليات لرفع كفائة القطاع، واستحداث برامج سياحة غير شاطئية جديدة، والترويج الدولي لها، إلى جانب تدريب العاملين بالقطاع. ونوه "الوكيل" إلى أن هذين المشروعين سيتكاملا مع السبعة مشاريع الإقليمية لغرفة الأسكندرية والتي تتجاوز قيمتهم 260 مليون جنيه ممولة من الاتحاد الأوروبى من برنامج حوض البحر المتوسط والتي تهدف لدعم وتحديث قطاعات الصناعات الغذائية والنسجية والسياحة والطاقة الشمسية والبيئة والمدارس، وتبادل الخبرات وخلق شراكات مع دول حوض البحر الأبيض إلى جانب جذب الاستثمارات والتكنولوجيات الحديثة وتنمية الصادرات، وأن هذه المشاريع تجمع 76 شريكًا من الغرف التجارية والهيئات المتخصصة من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان والبرتغال بالتعاون مع شركائهم في مصر وتونس والأردن ولبنان بهدف تبادل الخبرات وتنمية الشراكات بين أعضائهم من الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأكد دكتور علاء عز على أهمية تلك المشروعات، حيث أن الاتحاد الأوروبى هو الشريك التجاري والاستثماري والسياحي الأول لمصر، حيث أنه مصدر أكثر من50% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو ما يشكل أكثر من 40% من جملة الاستثمارات المباشرة الأوروبية لكل دول البحر الأبيض. كما تلقت مصر أكثر من 6 مليارات يورو من بنك الاستثمار الأوروبي، وهو ما يتجاوز 38% من جملة التمويل المقدم لدول البحر الأبيض، وأكثر من نصف هذا التمويل كان للقطاع الخاص في مجالات الصناعة والطاقة والنقل والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتبادل التجاري مع الاتحاد الأوروبي يشكل أكثر من 32% من جملة تجارة مصر مع العالم والذي ارتفع إلى 23.4 مليار يورو وتناقص العجز بالميزان التجاري إلى 4.4 مليار يورو، وتم تعويض ذلك من تجارة الخدمات التي تجاوزت 9.7 مليار يورو بفائض لصالح مصر تجاوز 3.5 مليار يورو. حضر الافتتاح وزير السياحة محمد يحى راشد المؤتمر الأورومتوسطى الثالث للسياحة والذي يتم تنظيمه بدعم من وزارة التعاون الدولي والاتحاد الأوروبي في إطار برنامج التعاون عبر الحدود EU ENPI CBC وبالتعاون مع برنامج تنمية الاستثمار في البحر الأبيض وبحضور ومحافظ الأسكندرية محمد عبد الظاهر، والسفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية ورئيس الشراكة مع الاتحاد الأوروبى، وجيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي، ونورا على رئيس اتحاد الغرف السياحية وقيادات وزارة التعاون الدولي ووزراة السياحة السياحة وشركاء المشاريع من إسبانيا وإيطاليا واليونان والبرتغال ولبنان.