تتسارع وتيرة انتصارات الثوار في ريف حلب الجنوبي، حيث أعلنت غرفة عمليات جيش الفتح السيطرة على تلتي أحد والجمعيات، وكتيبة الصواريخ جنوبي حلب، بعد قتل العديد من عناصر النظام، وسط اشتباكات عنيفة، وهروب جماعي من المليشيات الشيعية من المنطقة. ويأتي تقدم فصائل الثوار بعد ساعات من إعلان معركة فك الحصار عن مدينة حلب، التي تمكنت خلالها من السيطرة على تلتي مؤتة والمحبة، وعدة نقاط في المنطقة وسط قصف عنيف من قبل الطائرات الحربية. وسيطر الثوار على مدرسة الحكمة وعدد من التلال المحيطة بها، وتعتبر مدرسة الحكمة مركزًا أساسيًا لتجمع عناصر "حزب الله"، والحرس الثوري الإيراني، ويتم منها الانطلاق للسيطرة على مواقع الثوار بالريف الجنوبي. وأعلن الناطق الرسمي باسم جيش الفتح عبدالله المحيسني، تحرير مشروع "1070" في منطقة الحمدانية بشكل كامل، وسط هروب جماعي من الميليشيات الشيعية التي تركت سلاحها دون قتال، في حين أعلنت غرفة عمليات فتح حلب عن انطلاق المرحلة الثانية من المعركة. كما تمكن الثوار من السيطرة على تلة السيرياتل الاستراتيجية وقرية العامرية. من جهة ثانية أعلنت غرفة عمليات حلب عن انطلاق المرحلة الثانية من معركة الغضب لحلب والتي تهدف لفك الحصار عن المدينة وتحرير أجزاء واسعة من المناطق التي يسيطر عليها النظام. وتمكنت المعارضة المسلحة من أسر 12 عنصرًا من الميليشيات الشيعية بعد السيطرة على مدرسة الحكمة جنوبي حلب، وقُتل خلال المعارك قائد ميليشيا الدفاع الوطني مع العشرات من عناصره، وذلك ضمن معركة فك الحصار عن مدينة حلب والتي أطلقتها عدة فصائل منذ ساعات. ويمتد خط المعركة على 20 كم ابتداء من السابقية وانتهاء بمدرسة الحكمة، وتشترك جميع فصائل جيش الفتح بهذه المعركة. ومنذ بداية الشهر الجاري، دخلت أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، والتي تضم نحو 350 ألف مدني، حالة من الحصار الخانق، إثر سيطرة قوات النظام بدعم من روسيا على طريق الكاستيلو آخر خط إمداد للمنطقة في السابع من الشهر الجاري. وجيش الفتح هو اتحاد عسكري بين عدد من المعارضة السورية، تم تشكيله في 24 مارس 2015، في نفس الوقت الذي بدأ أول معركة له في محافظة إدلب حيث تمكن خلال أيام من تحرير مدينة إدلب، مركز المحافظة. وفي سياق متصل، أعلن الدفاع المدني في حلب حالة الطوارئ بالمدينة وريفها الغربي، وطالب المواطنين في بيان بعدم التجمع خشية استهدافهم بالغارات. كما حذر البيان مما وصفها "بخدعة المعابر" من قبل النظام وروسيا، مؤكدًا مقتل مدني حاول العبور من أحد المعابر التي ادعى النظام أنها آمنة، ووثق مقتل 160 مدنيًا في وقت سابق أثناء محاولتهم عبور طريق الكاستيلو.