كشف وزير العدل التركي بكير بوزداج عن وجود تقارير استخباراتية تركية تشير إلى عزم فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد مؤخرًا، مغادرة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى واحدة من بين خمس دول، منها مصر. وقال الوزير التركي، في تصريحاتٍ أوردتها "رويترز"، اليوم الخميس: "من المحتمل أن يهرب جولن إلى إحدى خمس دول هي مصر، وكندا، والمكسيك، وأستراليا، فضلًا عن جنوب إفريقيا.. هناك تقارير استخباراتية تشير إلى ذلك". وأضاف أنَّ بلاده قدَّمت أربع ملفات إلى واشنطن، تحثها على توقيف جولن وإعادته إلى تركيا، مشيرًا إلى أنَّ المسؤولين الأمريكان أبدوا استعدادهم للتعاون في هذا الإطار. وكانت محاولة انقلاب فاشلة قادها عدد من قوات الجيش التركي، حيث أعلن بيانٌ لهم -أذاعوه على التليفزيون الحكومي التركي بقوة السلاح- السيطرة على حكم البلاد، وظهر بعد ذلك أردوغان على إحدى القنوات الفضائية -عبر سكايب- يدعو الشعب للنزول للشارع لمواجهة "الانقلابيين"، وهو ما نجح وأسفر عن استعادة الحكومة المنتخبة السيطرة على الأمور، واعتقال الآلاف من المتورطين في "الانقلاب الفاشل". وبينما أشارت تقارير إعلامية - مؤخرًا - إلى أنَّ جولن طلب اللجوء إلى مصر، أعلن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أنَّ مصر لم تتلقَ أي طلب لجوء من قِبل جولن. وصرَّح إسماعيل - في تصريحاتٍ صحفية عقب الاجتماعي الأسبوعي للحكومة، أمس الأربعاء: "ليس لدينا معلومات عن الأمر ولم يصل أي طلب رسمي لمصر بهذا الشأن".
وأوضَّح إسماعيل أنَّ مصر ستدرس أي طلب ل"جولن" في حال تقدمه بطلب الحصول على لجوء سياسي إلى مصر.
