قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية: إن "جيش الاحتلال قام بتعيين إيال كريم، في منصب كبير حاخامات الجيش، خلفًا للحاخام الحالي رافي بيرتس، الذي سيُنهي فترة ستة أعوام في منصبه". وأوضحت الصحيفة أن هذا التعيين جاء بعد بحث أجراه رئيس الأركان الإسرائيليّ، الجنرال غادي ايزنكوط، وانتهى بتعيين الحاخام الجديد و15 ضابطًا آخر تمّ ترقيتهم إلى رتبة عقيد. ووفقًا للصحيفة، قد أثار هذا التعيين الغضب في أوساط النساء و في الكيان الإسرائيلي، فهو الحاخام الذي صدرت عنه سلسلة طويلة من التصريحات ضد النساء، وهو صاحب فتوى اغتصاب النساء غير اليهوديات، خلال الحرب. وقال الحاخام في الفتوى: إنه "يجوز للجنود الإسرائيليين اغتصاب النساء غير اليهوديات أثناء الحرب كجزء من الحفاظ على الاستعداد واللياقة القتالية، ويُسمح لهم بتناول الأطعمة المُعدّة على غير الطريقة الشرعية اليهوديّة وتفريغ نزعة الشر بداخلهم من خلال ممارسة الجنس مع فتيات جميلات من غير اليهوديات حتى لو كان ذلك خلافًا لرغبتهن وإرادتهن، وذلك من باب الاهتمام بمعاناة المقاتلين ولضمان نجاح المجموع. ولفتت الصحيفة في سياق تقريرها إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ كان قد حاول حينها التخفيف من حدّة أقوال هذا الحاخام بدعوى أنّها أُخرجت من سياقها دون أنْ يجري فهم عمقها، إذ قال المتحدث الرسميّ بلسان الجيش: إنّ "موقف الحاخام يرفض الاغتصاب عمومًا وفي ساحة الحرب خصوصًا"، علاوة على ذلك، لم تُتخذ ضدّ الحاخام العنصريّ أيّ إجراءات تأديبيّة أو أخرى. من جانبها دعت بعض النائبات في الكنيست للكيان الإسرائيلي والتنظيمات النسوية إلى إلغاء التعيين فورا، وقالت النائبة عايدة توما سليمان "القائمة العربية المشتركة: إن "فتوى العقيد كريم بالسماح باغتصاب النساء غير اليهوديات تشبه فقط الفتاوى التي تصدر عن تنظيم قاتل مثل (داعش)". يذكر أن كريم شغل في السابق منصب رئيس قسم الحاخامية العسكرية الرئيسية، وهو خريج المدرسة الدينية "بني عكيفا" وكان ضابطًا في سلاح المظليين في جيش الاحتلال.
