إذا كنت من عشاق النجم محمد رمضان، وخططت لحضور أحدث مسرحياته "أهلا رمضان"، فإنك ستشعر بمتعة كبيرة من جرعة الكوميديا والاستعراضات المقدمة خلاله، لكن في المقابل فإن لقاءك به بعد انتهاء العرض لتبدي له إعجابك الشديد بفنه، والتقاط صورة تذكارية تجمعكما لن يكون أمرًا يسيرًا أو بمعنى أدق لن يكون "دون مقابل". إذ اعتمد صنّاع العرض وسيلة لتنظيم هذا الأمر، وهي تسديد مبلغ من المال ليقوم مصور تابع لهم بالتقاط صورًا للمعجبين من الجمهور مع رمضان، على أن يحصلون عليها من ستوديو يحمل اسم "ستوديو بدر"، الذي تم الاتفاق معه مسبقًا على ذلك. اللافت كان المبلغ الذي يدفعه المعجب لأجل الدخول إلى غرفة محمد رمضان في كواليس مسرح الهرم، ومقابلته لثواني، والتقاط صورة معه، إذ تدرج المبلغ من 150 جنيه، إلى 175 جنيه، حتى 200 جنيه، والأمر يتوقف على حسب رغبة كل شخص في حجم وجودة الصورة، وهي التفاصيل التي يتعرف عليها الجمهور خلال جلوسه على المقاعد داخل القاعة عبر أحد الموظفين، الذي يتوجه للجمهور ليسأله ما إذا كان يرغب في التقاط صورة له مع نجوم العرض، ومنحه إيصال بذلك، وكان الطلب أكبر على التصوير مع محمد رمضان وروجينا بين أبطال العرض. ورغم أن البعض قد يتصور أن المبلغ كبير ولن يستجيب لهذه الطريقة عدد كبير من الجمهور، إلا إن هذا لم ينطبق على الحال بعد انتهاء عرض "أهلا رمضان"، إذ يصطف الجمهور في طوابير طويلة سيطر عليها الزحام، وربما بعض المشادات بين أفراد المعجبين، يحاول "البودي جاردات" احتواءها منعًا لقيام أية مشكلات بينهم. وتنوع الجمهور الذي دفع هذا المبلغ لالتقاط صورًا مع محمد رمضان، بين شباب ومراهقين، وأزواج، وعائلات، وأطفال أيضًا، ممن كانوا يهتفون باسم "الأسطورة" خلال تقديم العرض، وهو عنوان المسلسل الشهير الذي تم طرحه في شهر رمضان الماضي. جدير بالذكر أن مسرحية "أهلا رمضان" تأليف وليد يوسف، إخراج خالد جلال، ويشارك في بطولتها أحمد فؤاد سليم، هنا الزاهد، حسام داغر، محمد علي رزق.