بعد 13 عاما من غزو العراق، انتصر تقرير لجنة "تشيلكوت" الصادر أمس "الأربعاء"، للدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد إثباته كذب إدعاءات توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بخصوص وجود أسلحة دمار شامل بالعراق. فعلى الرغم من تقديم البرادعي، تقريره لمجلس الأمن حول نتائج التفتيش عن أسلحة دمار شامل في العراق، وبالتحديد في ال27 من يناير 2003، والذى أكد خلاله خلو العراق من أي أنشطة نووية حالية، وصعوبة امتلاكها أنشطة مستقبلية، ليخلي مسئوليته عن دماء آلاف العراقيين، الذين راحوا ضحية تلك الحرب وما تلاها من أحداث طائفية، إلا أن اتهامات العمالة والتخوين فى مصر ظلت تلاحقه لسنوات طويلة سواء من قبل العديد من الاعلاميين أو الشخصيات العامة وبعض القوى السياسية فى مصر، ولم تتوقف حملات التشويه المغرضة ضده طوال تلك السنوات الماضية. "التحرير" رصدت مواقف العديد من الشخصيات العامة والقوى السياسية والاعلاميين للبرادعي التى اتهمته بالخيانة والعمالة ومساعدة أمريكا على غزو العراق.
عبدالرحيم علي قال الكاتب الصحفي عبدالرحيم على، عضو مجلس النواب فى برنامجه "الصندوق الأسود" المذاع على فضائية "العاصمة" فى 5 فبراير الماضي، إن محمد البرادعي يساوي أحمد الجلبي، الذي استخدمته أمريكا من أجل غزو العراق، لافتًا إلى أن المخطط في العراق يهدف إلى أن تكون اليد العليا للأمريكانوالإيرانيين وإبعاد العرب عن المشهد. وأضاف، أن أسباب اختيار أمريكا للعراق كانت تتمثل في أن غزو المنطقة العربية سيكون أسهل إذا بدأ من العراق وأن ذلك سيمهد لوجود شرطي منطقة جديد وهو إيران وبالتالي كان العراق حائط الصد لهذا المخطط، مشيرًا إلى أن العراق هو المكان المناسب ليصبح حاضنًا لفكرة الجماعات الإرهابية والصراع السني الشيعي أيضًا من أجل تقسيم المنطقة. وأضاف، أنه تم قتل وإبادة مليون ونصف عراقي، وجلب 4 ملايين إيراني وأكراد أتراك وسوريين وغيرهم من أجل تغيير هوية العراق السنية، وكذلك إقامة قواعد عسكرية بالقرب من بغداد، ودعم لكل حركات الانفصال، ثم الانتقال بعدها إلى دول الجوار.
عزمي مجاهد هاجم الإعلامي عزمى مجاهد، فى حلقة برنامجه "الملف"، المذاع على قناة العاصمة، بتاريخ 25 مارس الماضي، الدكتور محمد البرادعي، واتهمه بالخيانة والعمالة لأمريكا ومساعدته فى احراق دولة العراق، أثناء تعليقه على واقعة حذف اسم البرادعي الحاصل على جائزة نوبل من المناهج فى المرحلة الابتدائية،قائلا "يتحط ليه فى المناهج.. هو عمل ايه لمصر وجائزة نوبل حصل عليها مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. ما يتشال ولا يتحرق". واستطرد مجاهد: "الدكتور محمد البرادعى هرب من مصر وساعد فى إحراق دولة العراق"، مضيفا:" هذا الراجل عميل والفترة القادمة ستكشف أسماء أشخاص حصلوا على تمويل خارجى".
مصطفى بكري اللافت للنظر، أنه رغم الاتهامات الخيانة والعمالة التى لوح بها بكري طوال السنوات الماضية ضد الدكتور محمد البرادعي، إلا أنه تمادى فى اتهاماته له بالخيانة حتى بعد ظهور تقرير "تشيلكوت" الذى برأ المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية من دماء العراقيين فى حرب غزو العراق. حيث علق مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، على التدوينة التى كتبها الدكتور محمد البرادعي، عبر صفحته الشخصية على "تويتر"، حينما قال أن غزو العراق عدوان طبقًا لميثاق المحكمة الجنائية الدولية مطالباً بمحاسبة المسئولين، مؤكدًا أن البرادعى نسى أنه لعب دور كبير فى إبقاء العراق تحت الحصار لمدة 13 عامًا. وقال بكرى فى منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، ردًا على البرادعي: "كتب محمد البرادعى على تويتر تعليقًا على تقرير لجنة التحقيق البريطانية التى أدانت دور تونى بلير فى غزو العراق لأسباب غير حقيقية يقول ( إن غزو العراق عدوان طبقا لميثاق المحكمة الجنائية الدولية ) وقال (إنه دون محاسبة المسئولين ستكون الرسالة أن تطبيق العدالة أمر انتقائى) هذا كلام البرادعى بمناسبة التقرير". وأضاف بكرى: "أنا اتفق معه فى ضرورة محاكمة كل من تورطوا فى غزو العراق، ولكنه نسى أنه هو نفسه كان له دور فى إبقاء الحصار على العراق مدة 13 عامًا، وأنه وبعد التحقيقات التى أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثناء فترة رئاسته لها كان لها دورها فى المساعدة على هذا الغزو، عندما رفض الإعلان رسميًا عن خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل فى آخر تقرير أصدره فى 7 مارس 2003 - أى قبل الغزو بأسبوعين". وأكد بكرى: "البرادعى مسئول عن تقديم الغطاء لهذا الغزو المجرم، مسئول عن دمار العراق وسقوط أكثر من مليون شهيد، لم يفكر فى تقديم استقالته بعد العدوان الذى انطلق بحجة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، وإنما بعد ذلك استمر فى منصبه وبعد أن تركه راح يقدم نفسه الوصى على شعب مصر ويعلمنا كيف تكون حقوق الانسان، وكان واحدا ممن يتحملون مسؤولية الخراب الذى عاشته مصر بعد 25 يناير وحتى 30 يوليو، من يستحق المحاكمة إلى جانب تونى بلير وبوش وعصابته هو البرادعى نفسه، فلا نامت أعين الجبناء".
أحمد موسى اتهم الإعلامي أحمد موسى، فى احدى حلقات برنامجه "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق، بأنه «عميل وخائن» للوطن، قائلًا: «البرادعي أول من تأمر على مصر، وتواصله مع السفارة الأمريكية لم ينقطع من قبل 25 يناير وحتى اللحظة الراهنة». وقال، أن أمريكا كانت تخطط بأن يصل «البرادعي» لرئاسة الجمهورية وأن يكون الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق نائبًا له، متهمًا «البرادعي» بالحصول على 950 مليون دولار أثناء توليه منصب نائب رئيس الجمهورية، من السفارة الأمريكية لتنفيذ مخططهم، وفقًا لقوله. وأشار إلى أن «البرادعي» هو أول من أدعى على الدولة وجود حالات «اختفاء قسري»، وتم إثبات بطلان إدعاءاته هذه، متابعًا: «البرادعي يعلم أن جريمة الاختفاء القسري لو ثبتت في أي دولة يحاكم بسببها النظام بالكامل، وتآمر على مصر وأدعى أن الدولة بها اختفاء قسري بغرض توريط النظام المصري، لكن الدولة أثبتت بطلان هذه الاتهامات وبالأدلة». وتابع: «البرادعي والإخوان جزء من منظومة التآمر على مصر، ومعهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وعمرو حمزاوي وأيمن نور وغيرهم، وكل واحد منهم له دوره الذي يقوم به في محاربة النظام ومحاولة إسقاطه».
حمدى الفخراني أكد عضو مجلس الشعب السابق حمدي الفخراني، أن د.محمد البرادعي شارك في مؤامرة ضرب العراق، وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الغيطي، في برنامج "في الميدان" الذي يذاع على قناة التحرير- أن مصر كلها تدين التدخل الأمريكي في الشأن السوري، وضرب أمريكا لها تحت مسمى الأسلحة الكيماوية". وتابع: "البرادعي قام بنشر كتاب يوجد به كل الأكاذيب التي مارسها أثناء عمله في الوكالة الدولية"، موضحا أن هروبه والتخلي عن مصر في وقت حرج. وشدد الفخرانى على أنه قام برفع ثلاث دعاوى قضائية ضد د . محمد البرادعي لشطبه من نقابه المحامين وسحب الجنسية المصرية منه. وقال إن د .محمد البرادعى كان السبب في تدمير العراق وكان يعلم أنها لم يكن لديها أي أسلحة كيماوية.
يسرى أبو شادي لم يكف العالم الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق، والملقب ب»صاحب الصندوق الأسود» فى الوكالة، على توجية الاتهامات للبرادعي بالتخوين والعمالة لصالح دول أجنية، متهما المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى احدى حواراته فى احدى الصحف المصرية، بإصداره تقرير ضد مصر مرة أخرى عام 2009 فى قمة الخطورة، حينما صنّف مصر فى ذلك التقرير مع دول محور الشر، ووجّه فيه اتهاماً جديداً إلى مصر بأنه وجد «يورنيوم عالى التخصيب»، وأن مصر تسعى لإنتاج قنابل نووية. بالإضافة إلى اتهام البرادعي، بتحكم نائب رئيس الوكالة عميل للمخابرات الأمريكية CIA، فى كل التقارير التى تصدرها الوكالة والبرادعي نفسه، واصدار تقارير مضللة، كما زعم أن البرادعي أصدر تقارير ضد سوريا حول امتلاكها مفاعلاً نووياً بغرض إنتاج القنابل الذرية، وأنه مشابه لمفاعل كوريا الشمالية.
مرتضى منصور لم يتوقف المستشار مرتضى منصور، عضو مجلس النواب، عن توزيع اتهاماته بالخيانة والعمالة، والتى طالت إحداها البرادعي، حيث اتهم فى إحدى المداخلات فى برنامج "استديو البلد" على قناة "صدى البلد"، المدير السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفا إياه، بأنه "عميل أمريكي، وتسبب فى دمار العراق، ولا يحمل أي وطنية أو حب لمصر، وكل ولائه لصالح أمريكا والعمل على تنفيذ المخططات الأمريكية بالمنطقة، وجاءت استقالته نتيجة فشل المخطط الأمريكي في مصر".
لميس جابر قالت لميس جابر، عضو مجلس النواب، فى احدى لقاءاتها التلفزيونية فى برنامج "مساء القاهرة" مع الإعلامية أنجى أنور، والمذاع على فضائية "ten" فى 6 يناير الجاري، أن الدكتور محمد البرادعى أحد دراويش 25 يناير ويعمل ضد مصلحة الوطن، وأنها قامت بكتابة مقال موجه له حمل عنوان "حزينة عليك يا برادعى". وأضافت عضوة مجلس النواب، قائلة "البرادعى يعمل لصالح أمريكا والإخوان، والدليل على ذلك أنه ترك البلاد بعد تأكده أن الإخوان لن يظلوا فى الحكم بعد عزل مرسى". وأضاف، إن أمريكا تسعى بشكل دائم إلى تقسيم الشرق الأوسط، مضيفة: "الأخ أردوغان متخيل إنه هيرجع يعمل خلافة إسلامية تانى ولكنه يسعى إلى دخول الاتحاد الأوروبى، وأمير قطر ده عميل على قده".
ممتاز القط أيضا شن الاعلامي "ممتاز القط"هجوما حادا على الدكتور محمد البرادعي، خلال تقديمه برنامجه "حصريا مع ممتاز" على فضائية العاصمة فى 26 ديسمبر 2015، قائلًا إنه من الحاقدين والمتآمرين، الذين يحاولون الانقضاض على الحكم.. وعميل وكلماته مسمومة». وتابع «القط»: «البرادعي لا يزال يكرر الأسطوانة «المشروخة» عن انتهاكات حقوق الإنسان، ويتآمر على مصر».