أكد الرئيس التنفيذي لمركز بحوث السرطان البريطاني «هاربال كومار» انه لا يجب بعد الآن تصنيف سرطان الرئة على انه «مرض المدخنين» لأن حالة من كل خمس حالات اصابة جديدة بالمرض في بريطانيا غير ناجمة عن التدخين. وقال كومار ان الانخفاض في عدد المدخنين يعني انخفاض المصابين بسرطان الرئة، غير ان عدد الاشخاص الذين يصابون بالمرض جراء اسباب اخرى، مثل الاسبستوس، يظل ثابتا حيث يصل الى نحو ستة آلاف شخص سنويا في بريطانيا. واضاف كومار، وفقا لصحيفة «ديلي تلجراف» البريطانية، ان هذا الامر يعني انه بينما يظل التدخين السبب الرئيسي لسرطان الرئة، فإن نسبة حالات الاصابة التي لا ترتبط بالتدخين ترتفع مع مرور الوقت. واشار كومار الى ان الناس تفكر دائما في ان سرطان الرئة مرض يرتبط بالمدخنين، لكنه في الواقع غير ذلك، مؤكدا انها مشكلة كبرى تتزايد حول العالم. وفي الوقت الذي حقق فيه العلماء تطورات كبيرة في تشخيص وعلاج سرطان الثدي وانواع اخرى من السرطان خلال السنوات الاخيرة، لم يحدث بشكل فعلي اي تطور في معدلات النجاة من سرطان الرئة منذ عام 1970. وقال كومار انه الى جانب وجود مشكلات مثل التشخيص المتأخر للمرض، مما يجعل من الصعب على الباحثين جمع عينات لاجراء دراسات واخضاع المرضى الى تجارب سريرية.