شهدت الأيام القليلة الماضية، عديد من الجرائم الفجة، التى وقعت فى وضح النهار أمام أعين الناس، وبلغ العلم ببعضها إلى وزارة الداخلية، لكنها لم تأخذ إجراء حتى تفاقمت أحداثها، بين قتل على طريقة داعش، وإشعال حرائق ثأرًا، فى الوقت الذى نجد فيه قوات الأمن منشغلة بمطاردة تلاميذ الثانوية العامة، المعترضين على تسريب الامتحانات. موقعة قميص النوم يوم الجمعة الماضية، وفي غيبة من الأمن شهدت قرية الخواجات، التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، واقعة إجرامية فجة فى نهار رمضان، بعدما أجبر أفراد أسرة، زوج ابنتهم على ارتداء "قميص نوم"، وطافوا به شوارع القرية بالكامل تنكيلًا به، على مرأى ومسمع من الأهالى، وتم نشر فيديو للواقعة، ورغم ذلك لم يتم ضبط الجناة حتى الآن، فى حين يتبارى نشطاء وأعضاء مجلس شعب للتدخل لحل الأزمة وكأنها أمر ودى، وليس جريمة لا ينبغى أن تغض قوات الأمن الطرف عنها. وأفاد عددًا من الأهالى أن الواقعة بدأت باستدراج عائلة اللاهوني زوج ابنتهم ويدعى "ع ي ل" الذي يقيم في القاهرة إلى قريتهم لحل الخلافات الزوجية بينه وزوجته، ثم أجبروه على ارتداء ملابس نسائية، وطافوا به في شوارع القرية، وذلك انتقامًا من زوج ابنتهم لخوضه في عرض ابنتهم، ونشر صور فاضحة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامها بالخيانة الزوجية. ذبح على طريقة داعش بالغربية أقدم 3 عاطلين، على ذبح سائق "توكتوك" على طريقة تنظيم داعش الإرهابى، بمحافظة الغربية، وعثر الأهالى على جثته بها ذبح وطعنات بالصدر بمياه ترعة الجوريل الملاصقة للأراضى الزراعية بقرية بلقينا التابعة لمركز المحلة. وتبين أن 3 عاطلين مقيمين بالقرية، استدرجوا القتيل من ميدان الششتاوى ثان المحلة للقرية فجر الخميس الماضى، بحجة توصيلهم للقرية وفور وصولهم وضعوا أسلحة بيضاء على رقبته وطلبوا منه تلاوة الشهادة، وبعد تلاوتها ذبحوه وألقوا جثته فى الترعة وفروا هاربين بالتوك توك الخاص بالمجنى عليه، وتم ضبط المتهمين واعترفوا تفصيليًا بالواقعة. قتل بدم بارد منطقة المليحة بحدائق القبة، شهدت إقدام عامل "دى جى" على قتل منجد، إثر مشاجرة للأطفال، واتصل المتهم بوالدة المتوفى قائلا لها: "روحى خدى ابنك عشان تدفنيه أنا قتلته"، وطاف المتهم المنطقة على دراجة نارية ليتفاخر بأنه قتل المجنى عليه. ولم يكتف المتهم بذلك وإنما ذهب بعد ذلك إلى منازل أقاربهم فى المنطقة وقام بالاعتداء عليهم وإتلاف محتويات شققهم لإرهابهم، ولم يقتصر الأمر عند ذلك الحد، وإنما هددت أسرة القاتل والدة المجنى عليه بعدم اتهامه بالتخطيط لقتل نجلهم عمدًا، بما أثار خشية الأم أن تسير وكأن الجريمة تمت خلال مشاجرة بينهم ويصبح الجانى كأنه كان يدافع عن نفسه ويضيع حق ابنها. نيران بالغربية فى محافظة الغربية اندلعت مشاجرة بين عائلتين بشوارع قرية كفر سالم النحال، إثر علاقة آثمة بين طالب أحمد.ا.ع 18 سنة، وفتاة من العائلة الأخرى، أقدمت خلالها أسرة الفتاة على مهاجمة منزل جيرانهم، والتعدى على من فيه بالأسلحة الآلية والسنج والشوم، مما أسفر عن مصرع الطالب وإصابة 4 آخرين. وبالرغم من ذلك لم تتدخل قوات الأمن سريعًا، ما تسبب فى إقدام أسرة القتيل مساء يوم المشاجرة، على الانتقام لمقتل نجلها؛ عبر إشعال النيران في منزل الجناة وبعض ممتلكاتهم باستخدام المولوتوف والأسلحة النارية والبيضاء، حتى دفعت الأجهزة الأمنية بعدد من المدرعات وتشكيلات من قوات الأمن المركزي.