عشية انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الأوزبكية طشقند في 22 - 24 يونيو، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيصل بزيارة رسمية إلى الصين الشعبية في 25 يونيو. وأوضح بيان الرئاسة الروسية، أن جدول أعمال القمة الروسية الصينية يتضمن أبرز قضايا الأجندة العالمية، والتعاون في إطار المنظمات الدولية والإقليمية، مثل الأممالمتحدة ومجموعتي "بريكس" و"العشرين"، وكذلك تطبيق الاتفاقات التي سيتم توقيعها قبل ذلك في قمة شنغهاي. من جهة أخرى، أعلن الرئيس الصيني سي دزين بين، أن إمكانيات التعاون التي تتمتع بها منظمة شنغهاي تزداد اتساعا بشكل كبير. وكتب دزين بين في مقال نشرته وكالة الأنباء الأوزبكية، بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها الزعيم الصيني إلى أوزبكستان إن "إمكانيات التعاون التي تتمتع بها منظمة شنغهاي تزداد اتساعا بشكل كبير بالإضافة إلى زيادة دورها وتأثيرها أهمية بشكل مطرد". وأوضح الرئيس الصيني في مقاله أنه "منذ تأسيس منظمة شنغهاي تزداد الدول الصديقة لها عددا حيث أصبحت تشمل من الناحية الجغرافية مناطق آسيا الوسطى والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا". وتضم منظمة شنغهاي للتعاون كلا من روسياوالصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، بالإضافة إلى دول تتمتع بصفة مراقب بالمنظمة، وهي بيلاروسيا ومنغوليا والهند وإيران وباكستان وأفغانستان. وفي يوليو 2015، تم إطلاق عملية ضم الهند وباكستان إلى المنظمة. ونطرق الرئيس الصيني في مقاله إلى عدة مجالات دولية يتزايد نشاط المنظمة فيها. إذ رأى أنه بفضل عقد وتطبيق اتفاقية شنغهاي حول مكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف بالإضافة إلى اتفاقية التعاون والمشاركة بين الدول الأعضاء بخصوص المسائل الحدودية أصبح من الممكن كبح جماح عناصر الجريمة المنظمة العابرة للحدود والنشاط الذي تمارسه مختلف الجماعات الإرهابية والمتطرفة. وذلك من أجل ضمان مقاومة فعالة للمخاطر والتحديات التي تهدد أمن هذه الدول. وأبرز سي دزين بين أنه في إطار إجراء الاحتفالات بمناسبة ذكرى مرور 15 عاما على تأسيس منظمة شنغهاي تعتبر قمة طشقند حدثا له أهمية خاصة من وجهة نظر تعميم الخبرة المكتسبة ومناقشة محاور التعاون المستقبلية. وجاء في المقال أيضا: "إن التعزيز المتواصل للتعاون العملي في منظمة شنغهاي في المجال الاقتصادي - التجاري ومجالات النقل والطاقة والبنية التحتية والزراعة والشؤون الإنسانية تساهم بالتنمية الاقتصادية – الاجتماعية للدول الأعضاء في هذه المنظمة". من جانبه أعلن السفير الروسي لدى الصين أندريه دينيسوف، أن عملية توسيع منظمة شنغهاي للتعاون، يعتبر شيئاً موضوعيا ويعكس اهتمام الدول الأخرى بالمنظمة. وقال إن "توسع منظمة شنغهاي للتعاون يمكن أن يشير فقط إلى الاهتمام بعضوية هذه المؤسسة الدولية. لا أحد يدعو أحدا بالقوة للانضمام، ولا يمكن حتى الحديث عن هذا. وفي حال بدأت أي مؤسسة دولية بالتوسع، فهذا يعني أن هناك المزيد والمزيد من الدول تريد بطريقة أو بأخرى التعاون معها على أساس قانوني". وأشار السفير إلى أن هناك 18 دولة ضمن المنظمة، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع أشكال التعاون. مؤكداً أنه في الوقت الحالي "يتم رصد عملية" بدء انضمام الهند وباكستان إلى منظمة شنغهاي للتعاون. وأوضح أن الهند وباكستان في المستقبل القريب، قد ينتقلان من عضوين مراقبين إلى عضوين كاملي العضوية في المنظمة، وأن هذه العملية لا تجري وفق إجراء واحد، بل يتطلب ذلك أن تكون هناك موافقة واضحة من قبل الدول الأعضاء في المنظمة، حسب القواعد المحددة، المذكورة في وثائق المنظمة. وقال إن روسيا تتوقع أن يصدر قرار في قمة طشقند بهذا الصدد. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروفقد أكد، في وقت سابق، أن الهند وباكستان وقعتا على مذكرة تفاهم لفتح طريق مباشر لهما لعضوية كاملة في منظمة شنغهاي للتعاون.