هي الطموحة والقوية والمثابرة والصبورة، القوة الحقيقة في المجتمع، جميعها صفات اجتمعت عليها المرأة وزادتها جمالا إلى جمالها، هي الأم والأخت والابنة، لم تكن أبدًا حملًا زائدًا على المجتمع أو عائقًا فيه، لكنها تعيش كل يوم العديد من القيود والكوابيس في أرض الواقع، تعاني المكائد من تحرش واغتصاب إلى اضطهاد وغيرها من التهديدات التي تحاول تخطيها كل لحظة في حياتها اليومية. وقف صندوق الأممالمتحدة للسكان مصر عند تلك النقاط، وقرر إطلاق حملة عالمية جديدة تحت عنوان «ماتخليش ال(ة) مش حرف يقيدك.. دي سر قوتك»، «اكسري الحواجز اللي حواليكي.. وخليكي مستقلة إيجابية حرة لأن ال(ة) # سر_قوتك». الحملة تعبير صادق عن المرأة في رمز حيوي لتاء التأنيث، كدعوة صريحة لكل امرأة أن لا تتخلى عن طموحاتها ووجودها وتعليمها لأي ظرف كان، فالحياة تستمر وعليها هي الأخرى أن تواصل كفاحها لإثبات وجودها. من جانبه يحاول صندوق الأممالمتحدة للسكان أن يوصل المعلومة بشكل مبسط لكل النساء من خلال مشاهد درامية لمرأة تعمل سائقة تاكسي، وأخرى مرشحة برلمانية، وغيرها من المشاهد المعتمدة على قدرة المرأة على معرفة قواها الحقيقية، وهدم السور الوهمي الذي يبنى حولها بحجة أنها أنثى، أنها تاء مربوطة. كما يسعى الصندوق لتحسين صحة المرأة، وتعزيز حقوقها بشكل فعلي في المجتمع، عن طريق الدفع بأجندة الصحة والحقوق حتى تتحقق أهداف التنمية المستدامة على المدى الطويل وليس اللحظي، وتصبح كل النساء والفتيات في كل مكان على قدم المساواة مع الرجال، ولديهن القدرة والوسائل اللازمة لممارسة حقوقهن الإنسانية الأساسية.