القوات المسلحة تواصل جهودها لترميم الكنائس استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، جوزيف تسانج كين، عضو لجنة الشخصيات البارزة التابعة للآلية الإفريقية لمراجعة النظراء، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيسي أشاد بالدور الذي تقوم به الآلية الافريقية لمراجعة النظراء من أجل مساعدة الدول الإفريقية على الارتقاء بقيم الديمقراطية ودعم جهودها التنموية، حيث تهدف الآلية إلى تقييم الدول الإفريقية في مجالات الديمقراطية والحكم الرشيد، والإدارة الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، فضلًا عن بحث سبل توفير الدعم اللازم للدول التي تمت مراجعة أدائها لتمكينها من تحقيق أهدافها. وأكد السيسي حرص مصر على تفعيل عمل اللجنة الوطنية للمراجعة مرة أخرى والتي تشكلت عام 2007، منوهًا إلى الإجراءات التي اتخذتها مصر في مجالات المراجعة التي تُعنى بها اللجنة، حيث اتخذت مصر خطوات جادة على صعيد الديمقراطية والحكم الرشيد، وعلى الرغم مما تعانيه مصر من خطر الإرهاب إلا أن كل من أخطأ تتم محاسبته بموجب القانون. وعلى الصعيد الاجتماعي، استعرض الرئيس الجهود المصرية الجارية من أجل الارتقاء بقطاعيّ التعليم والصحة، فضلًا عن البرنامج الطموح للقضاء على العشوائيات وتوفير المسكن اللائق والمناسب لمليون مواطن من قاطني المناطق العشوائية بنهاية عام 2017. وأشار إلى الإجراءات الإدارية والتشريعية التي تتخذها مصر من أجل توفير مناخ جاذب للاستثمار. كما استعرض نجاح الحكومة المصرية في التغلب على بعض المشكلات المزمنة، وفي مقدمتها مشكلة نقص الطاقة، مؤكدًا انفتاح مصر على إفريقيا وتطلعها للتعاون مع الأشقاء الأفارقة في مختلف المجالات. وأضاف المتحدث الرسمي أن عضو لجنة الشخصيات البارزة بالآلية الأفريقية لمراجعة النظراء أكد على العلاقات الوثيقة التي تجمع مصر بإفريقيا، مشيدًا بما حققته مصر من استقرار سياسي وتقدم اقتصادي واجتماعي خلال العامين الماضيين، وهو الأمر الذي يعكس حضارة مصر العريقة. وأشار كين إلى أن زيارته إلى مصر تعد استهلالية وتمهد إلى قدوم فريق العمل المعني بعملية التقييم التي ستستمر لمدة عام. وأشاد بنجاح مصر في إنجاز استحقاقات خارطة المستقبل وإقرار الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة. كما أثنى على جهود الدولة في مجال الإسكان الاجتماعي والقضاء على العشوائيات، فضلًا عن برنامج "تكافل وكرامة" الذي يساهم بفعالية في تحقيق العدالة الاجتماعية. وأشاد "كين" كذلك بجهود القيادة السياسية المصرية للحفاظ على الوحدة الوطنية في مصر، وذكر السيسي في هذا الصدد أن إعلاء قيمة "المواطنة" أحد أهم الأهداف التي تسعى الدولة المصرية إلى ترسيخها، لا سيما في أعقاب ما تعرضت له وحدة النسيج الوطني المصري من محاولات آثمة للتقسيم والفرقة، مشيرًا إلى ما شملته تلك المحاولات من هدم وإحراق لعدد كبير من الكنائس المصرية. وأوضح الرئيس أن القوات المسلحة تواصل جهودها لترميم الكنائس وإعادة بنائها كحق أصيل لأبناء مصر على الدولة والحكومة. وأعرب "كين" في ختام اللقاء عن استعداد الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء للعمل مع مصر من أجل تعزيز الجهود الجارية على صعيد التحول الديمقراطي ودفع عملية التنمية، وهو الأمر الذي رحب به الرئيس.