طرحت صحيفة "الجارديان" البريطانية - اليوم السبت - تساؤلًا عن السبب الذي قد يدفع بعض المشجعين إلى إفساد مباراة تشير نتيجتها إلى فوز فريقهم؟ في إشارة منها إلى الأحداث التي شهدتها مباراة كرواتيا مع التشيك أمس في يورو 2016، والتي انتهت بالتعادل 2-2. وألقت الجماهير الكرواتية العديد من الألعاب النارية داخل الملعب، قبل نهاية المباراة بدقائق معدودة، على الرغم من تقدم كرواتيا حينها في النتيجة على التشيك 2-1. وقالت الصحيفة البريطانية إن السبب وراء هذه الأفعال قد يكون شعور الجمهور بفساد الاتحاد الكرواتي لكرة القدم، حيث فقدت الكثير من الجماهير الكرواتية الثقة في الاتحاد، متهمةً إياه بالضلوع في الكثير من عمليات الفساد، بعد اتهام نائب رئيسه، زدرافكو ماميتش، باختلاس الأموال من نادي دينامو زغرب، عندما كان المدير التنفيذي للنادي، وهي نفس القضية المتهم فيها أيضًا المدير التنفيذي للاتحاد الكرواتي، دامير فاربانوفيتش. ففي العام الماضي وبعد الكثير من التحقيقات، ودخول الاثنين السجن، أُوقف ماميتش عن العمل في دينامو زغرب، إلا أن الرجلين تمكنا من الاحتفاظ بعملهما في الاتحاد الكرواتي، كما تواجدا في مقاعد كبار الزوار في مباراة التشيك أمس. ولذلك تشعر الجماهير الكرواتية بأن المنتخب تم اختطافه من قبل الرجلين، إلى جانب النجم السابق للمنتخب، دافور سوكر، الرئيس الحالي للاتحاد، والذي تعتبره الجماهير "دمية" في يد ماميتش وفاربانوفيتش، وأداة تساعدهما على التربح، لذا تأمل بعض الجماهير الكرواتية أن يودع المنتخب اليورو مبكرًا، حتى تتم إقالة هؤلاء المسؤولين من اتحاد كرة القدم، وفقًا ل"الجارديان". وترى الصحيفة البريطانية أن الكراهية التي يكنها الكثير من الكرواتيين لاتحاد كرة القدم، تعميهم تمامًا عن الضرر الذي يتسببون فيه للمنتخب، بل أنهم لا يهتمون مطلقا بهذا الضرر، حيث يحرصون بشتى الطرق على تدمير الفريق، باعتبار أن هذا الأمر هو أملهم الأخير في إحداث تغيير جذري بالاتحاد. وبدأت أحداث التخريب من جانب الجماهير الكرواتية منذ عام تقريبا، ففي شهر يونيو الماضي وأثناء مباراة في الصتفيات المؤهلة إلى اليورو الحالي أمام إيطاليا، قرر أحد الأشخاص رسم الصليب المعقوف رمز النازية على أرض الميدان، مما أدي إلى لعب المباراة بدون حماهير. وقالت "الجارديان" إن الجماهير الكرواتية تأمل في المزيد من الشفافية والديمقراطية في كرة القدم المحلية، إلا أن طريقتها "خاطئة" ولا يمكن قبولها، في ظل وجود الكثير من المشجعين الذين يساندون المنتخب، وهو ما أدى إلى حدوث شجار بين الجانبين في المدرجات خلال لقاء التشيك. وكان المنتخب الكرواتي متقدمًا على نظيره التشيكي بهدفين دون رد، قبل أن تعادل التشيك النتيجة في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء، بعد دقائق فقط من اندلاع الشغب في المدرجات الكرواتية.