حالة من الغضب يعيشها أهالى محافظة السويس بعد تكرار أعطال المياه والكهرباء التى أدت إلى عدم الاستقرار فى حياتهم اليومية، حيث تحولت إلى شبح يطاردهم في الظلام بينما اكتفى المسئولون بالاعتذار على صفحاتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى. تضاعفت الأزمة مع بداية امتحانات الثانوية العامة، حيث يقول محمد مصطفى من سكان مدينة السلام، "فوجئنا بانقطاع الكهرباء بشكل مستمر، ما أثر بشكل مباشر على وصول مياه الشرب لأننا نعتمد على مواتير الضخ لضعف المياه بالمنطقة، فضلًا عن معاناة ابنتى التى تراجع ليلة الامتحان على ضوء الشموع.
منطقة المستقبل شهدت أيضًا انقطاعًا متكررًا للتيار الكهربائى بسبب قطع كابلات الكهرباء، من جراء أعمال البناء فى الجامعة الجديدة، وهو ما أدى إلى إصدر محافظ السويس قرارًا بتحويل المسئول عن قطع الكابلات للنيابة العامة فى السويس.
فى السياق نفسه، أكد سامى عمران مزارع بالقطاع الريفى أن القطاع الريفى يعانى من أزمة في مياه الشرب، بسبب أعمال تطهير وتنظيف ترعة الإسماعيليةبالسويس.
وفى الوقت نفسه، شهدت قرى شباب الخريجين ومحمد عبده ومحمد كريم ومنطقة الألبان انقطاعًا لمياه الرى لفترة تصل إلى 17 ساعة يوميًّا، فضلًا عن انقطاع مياه الشرب فى مناطق متفرقة بالسويس.
من جانبه، طالب المهندس محمود طه عبد اللطيف رئيس محافظات القناه لمياه الشرب والصرف الصحى، بسرعة الانتهاء من إنشاء خزان السلام 1و2 الجديد والذى تبلغ سعته 5 آلاف متر مكعب، وتركيب طلمبات جديدة بهدف مضاعفة كميات المياه.
وأضاف عصام العلاف رئيس قطاع السويس أن أعمال التكريك أمام المحطة تسببت فى انخفاض المنسوب أمام المآخذ وتوقف المحطة، مشيرًا إلى أنه نتيجة أعطال محولات الكهرباء يتم انقطاع التيار الكهربائى، وفى هذه الحالة يتم تشغيل المولدات بنصف طاقة المحطة، لذلك يقوم القطاع بالدفع بفريق عمل مدرب لإدارة المنظومة وفقًا للكميات الواردة بنظام المناوبات.
وأعلن اللواء أحمد الهياتمى محافظ السويس أن أزمة الكهرباء لم تكن بسبب الأحمال وإنما لأعطال فى الكهرباء، مطالبًا فى الوقت ذاته المواطنين بترشيد الاستهلاك.