بعد إعلان إلغاء الدورى الممتاز رسميا، خاطب مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام وزارة الداخلية بقرار الإلغاء فى خطوه اعتبرها تحميل الأمن مسؤولية الإلغاء لتعنته ضد تأمين المباريات بصرف النظر عن الأحداث التى تمر بها البلاد حاليًّا. علام أشار إلى أن موقف الداخلية واضح منذ مجزرة بورسعيد، فبعد تلك الأحداث غيرت الداخلية من موقفها بشكل خاص تجاه المنظومة الرياضية، وكانت قرارات تأتى من المجلس العسكرى، لكن الآن الأمن أسهم فى إلغاء البطولة وتسبب فى تراجع المنظومة الرياضية للخلف. فى حين اختلف فى الرأى حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة مؤكدا أن مصلحة البلاد أهم من استئناف النشاط الكروى، ومن يطالب بعودة الدورى فكأنه يعيش فى كوكب آخر ولا يعى ما يدور من حوله، مشيرا إلى أن قرار الإلغاء نابع من إرادة أندية الدورى الممتاز باستثناء إنبى والتليفونات ومن ثَم كانوا حريصين على التصويت للأخذ برأى الأغلبية. من ناحية أخرى، سيطر خلاف على أعضاء مجلس الإدارة بسبب إعلان بطل الدورى فى نسخته الملغاة، حيث رأى عدد من الأعضاء اقتسام الأهلى والزمالك للبطولة، لكن أحمد مجاهد عضو المجلس رفض الاقتراح بعد ضغوط من الإسماعيلى وإنبى واتحاد الشرطة. وقال مجاهد إن الجبلاية لن تعلن عن بطل المسابقة طبقا للوائح، حيث يعد الموسم مُلغًى ومن ثَم لا يوجد مبرر لإعلان من هو بطل الموسم الحالى. من جهة أخرى يدرس مجلس الإدارة اقتراح إقامة بعض المباريات الودية للأندية خارج مصر برعاية الشركة الراعية للجبلاية، وهو الأمر الذى أغضب محمود الشامى وحمادة المصرى رافضين الفكرة على اعتبار أن المجلس رفض بالأساسى إقامة الدورة الرباعية خارج مصر وكان من الأولى الموافقة على إقامتها. فى سياق آخر أصر مسؤولو نادى الزمالك على الحصول على تعويض مادى مقابل إلغاء البطولة شريطة الموافقة على القرار، وهو ما وعد به جمال علام بالضغط على الوزير الجديد من أجل مراعاة صالح الأندية وإنقاذها من عثرتها. الغريب أن أحمد مجاهد انتقد سياسة المطالبين بتعويض مادى لأن الأندية لا تحقق مكاسب من المسابقة إلا من عائد البث الفضائى وهو ضئيل بالنسبة إلى الأندية المغمورة، وكان الحل فى دعم وزير الرياضة السابق. فى سياق مختلف، يبحث المسؤولون بالاتحاد عن حقوق الجبلاية والرعاة جراء إلغاء كأس مصر باعتبار الاتحاد صاحب حقوق البث فى المسابقة بخلاف الدورى وسيتم عقد جلسة خلال اليومين المقبلين مع بعض الرعاةه والشؤون القانونية لحل الأزمة.