«تلف محاصيل، بوار أراضي، خراب مستعجل».. هكذا أصبح حال مزاعي المنيا الذين تلفت محاصيلهم على سوقها، نتيجة قلة مياه الري أو ما يعتبرونه جفاف يهدد أرزاقهم في ظل صمت حكومي عن حل مشكلاتهم والنتيجة بوار آلاف الأفدنة الزراعية، بسبب الاعتماد على ري الأراضي بالمياه الجوفية والمصارف. «التحرير» ألقت الضوء على أزمة نقص مياه الري التي يعاني منها مزاعي المنيا، حيث حذر المزارعون بالمحافظة، من تدهور إنتاجية المحصول هذا العام، على الرغم من أن المحافظة تُعد من أهم المحافظات الزراعية، وذلك بسبب نقص مياه الري" حسب تفسيراتهم".
أزمة نقص مياه الري التي يعاني منها مزارعي المحافظة ، تشتد وبقوة بمركزي العدوة وسمالوط، إذ يعانى فيهما الفلاحين بصفة مستمرة من هذه الأزمة فى صيف كل عام خاصة بقرى (سلاقوس- الصاوى - بورطباط) بسبب تكرار انخفاض المنسوب فى ترعة «سرى باشا» العمومية وعدم وصولها إلى نهايات المساقى العمومية. أحمد سيد، أحد مزارعي قرية بورطباط بمركز العدوة، يقول إن مياه الري لا تصل إلي أراضي القرية إطلاقًا، وأدى ذلك إلى بوار معظم الأراضي وتدهور المحاصيل، الأمر الذي دفعهم إلى استخدام المياه الجوفية، التى أثرت بالسلب من خلال تمليح وجفاف الأراضي.
فلاحو ومزارعى مركز سمالوط، ومنهم عبد الله عبد الحكيم، وسعد سلامة، وعاصم عبد الستار، أضافوا أنهم أرسلوا عشرات من الخطابات إلى مسؤلى الري بالمحافظة، أوضحوا فيها سوء حالة أراضي قرى المركز من المياه الجوفية التي لجأوا إليها بسبب عدم وصول مياه الري، مشيرين إلى إحتمالية بوار الأراضي الزراعية حال استمرار الري بالمياه الجوفية.
وأشار الفلاحون إلي أنهم سيرسلون شكاوي لرئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، ووزير الزراعة، فى حالة استمرار تجاهل مديرية الزراعة واقتصار دورها على إرسال مهندسين فقط للنظر والمعاينة.
فوزي عبد الحكيم، مزارع بقرية أبو حنس، التابعة لمركز المنيا، أشار إلى المعاناة التي يواجهها مزارعي المنطقة، بسبب نقص مياه الري، ما يدفعهم إلى ري أراضيهم الزراعية من مياه المصارف، ما يتسبب في تلف المحاصيل، فضلاً عن بوار الأراضي.
وبسبب المعاناة الكبيرة التي يواجهها مزارعو المنيا، نتيجة نقص الكبير مياه الري، عقدت الهيئة القبطية الإنجيلية بالمنيا، ملتقى حواري، أكدوا فيه على تضررهم هذا العام من النقص الكبير في مياه الري، ما نتج عنه تلف بعض المحاصيل الزراعية، وبوار آلاف الأفدنة الزراعية.
ولفت عادل عزب، رئيس جمعية زراعية، بمركز سمالوط، خلال حضوره للقاء، إلى الصعوبات التي يواجهها مزارعي مركز سمالوط، وخاصة القرى الواقعة بالجانب الغربي، في ري أراضيهم الزراعية، الأمر الذي يهدد بعدم زراعة الذرة والفول الصوبيا.